أين وصلت المفاوضات بين الفصائل و"حزب الله" في عرسال؟

أين وصلت المفاوضات بين الفصائل و"حزب الله" في عرسال؟
أفاد المتحدث الرسمي باسم سرايا أهل الشام "عمر الشيخ" بأن المفاوضات مع الجيش اللبناني وميليشيا "حزب الله" حول الخروج من جرود عرسال لا تزال في المراحل الأخيرة، ولم يحدد موعدها حتى الآن.

التوجه إلى القلمون الشرقي

وأشار "الشيخ" إلى أن توقيت مغادرة عناصر "سرايا أهل الشام" مع مئات المدنيين لم يحدد على الرغم من وجود حافلات في منطقة قريبة، مضيفاً أنهم طلبوا من الجهات اللبنانية التوجه إلى منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي، بدلاً من الذهاب إلى الشمال السوري.

واعتبر أن خيار التوجه للقلمون هو الأنسب للمقاتلين والأهالي في هذا التوقيت، للابتعاد عن الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الشمال السوري، ولإفشال مخططات النظام الرامية إلى تجميع جميع المقاتلين في منطقة واحدة.

من جهة ثانية أشارت مصادر في هيئة "تحرير الشام" إلى أن تأخير تنفيذ المرحلة الثانية من بنود الاتفاق الذي توصلت إليه ميليشيا "حزب الله" اللبنانية والهيئة في منطقة جرود عرسال على الحدود السورية، يعود إلى استكمال التفاوض على ضمان الطريق الآمن في مناطق سيطرة النظام.

أسرى "حزب الله"

وأضافت المصادر أن كثرة عدد النازحين الذين رغبوا في مغادرة عرسال وجرودها، على رغم انخفاضهم في اليومين الماضيين، دفعت الحزب إلى الإصرار على تسلّم أسراه الثمانية مع وصول الدفعة الأولى من الحافلات إلى نقطة التبادل الأولى في الريف الجنوبي لمدينة حلب (قرية الراموسة)، بدل أن يتم إطلاق أسير له مع وصول كل دفعة من المقاتلين والنازحين إلى تلك النقطة.

وكانت وسائل إعلام لبنانية أشارت إلى أن المرحلة الثانية تشمل إطلاق هيئة تحرير الشام أسيرا واحدا لميليشيا "حزب الله" مقابل كل مجموعة تصل إلى الداخل السوري من الراغبين بمغادرة المخيمات، مضيفة أن "عدد المسجلين الراغبين بالخروج من مخيمات النزوح السوري في عرسال وجرودها، وصل إلى أكثر من 10 آلاف من المدنيين والنازحين والمقاتلين".

خطتان لنقل مقاتلي الهيئة

من جهته أعلن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن المرحلة الثانية تشمل تبادل أسرى حزب الله مقابل خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام والمدنيين من النازحين السوريين وتوجههم إلى محافظة إدلب بسوريا.

يذكر أن مصادر ميدانية قد كشفت لـ"أورينت نت" عن وجود خطتين لنقل مقاتلي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم إلى إدلب، الأولى عبر بلدة فليطا في القلمون الغربي بريف دمشق، بمرافقة عناصر من ميليشيا "حزب الله"، ثم طريق حمص الدولية إلى ريف حماة وصولاً إلى ادلب، والثانية: عبر الأراضي اللبنانية بمرافقة عناصر من "حزب الله" والجيش اللبناني، من خلال نقلهم من بلدة عرسال إلى معبر جوسيه الحدودي مرورا ببلدات البقاع الشمالي كاللبوة والعين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات