يحاول القائمون على الإعلام القطري زج اسم تلفزيون أورينت عنوة في الحملة الإعلامية التي يقومون بها ضد دولة الإمارات، هدفها تصفية كل ما هو سوري، وخلق انطباع بأن السوريين، بكل تشكيلاتهم، تُبّعٌ للدول، وأنه لا يوجد شخص أو مؤسسة سورية وطنية، تحضيراً لطبخة إعلامية قطرية لسورية سيراها السوريون قريبا!
سبق وواجهت المسؤولين القطريين في عدة محافل دولية وحمّلتهم مسؤولية أسلمة المظاهرات أولاً، وكذلك أسلمة الكتائب المسلحة بعدها، ودعم فصائل مؤدلجة أممية/ إسلامية، والمساهمة في تصفية الفصائل الثورية السورية، وبسبب ذلك امتنعت عن زيارة قطر وتلبية دعواتها منذ بداية الثورة، آخر زيارة لي إلى قطر كانت عام 2002، ومع ذلك واحتراماً للسوريين -جمهور أورينت- لم أستثمر في سوء العلاقات الخليجية البينية ولم أتدخل بها.
لكن قبل يومين نشر موقع "هافغتون بوست"، المدعوم قطرياً، تقريراً مبنياً على تصريحات لمسؤولين غامضين ومصادر لم يفصحوا عنها، يتهمون تلفزيون أورينت بأنه مدعوم إماراتياً، وأن الإماراتيين استخدموه في الحملة على تركيا لتعزيز الانقلاب على أردوغان، علماً أن المتابعين يعرفون أن تلفزيون أورينت كان الجهة الأولى في العالم التي أعلنت فشل الانقلاب، وتابعته منذ اللحظة الأولى حتى النهاية، لأن أحداث الانقلاب، للصدفة، وقعت بمعظمها قرب مكاتبنا في إسطنبول، ولأن مراسلينا الصحفيين مدربون على المتابعة تحت البراميل والصواريخ الأسدية، فلا يخافون من بضع رشقات من الرشاشات الخفيفة! في حين فبركت معظم المحطات هروب أردوغان وأصرت على نجاح الانقلاب، وتغطية أورينت الإعلامية هذه كانت بالنظر للحادثة من خلال القضية السورية، ولم تكن حباً بعلي ولا كرهاً بمعاوية، وإنما تعزيزاً لمهنية الإعلام التي باتت مفقودة في المنطقة، ولا تزال البرامج موجودة على الانترنت لمن يرغب بالعودة إليها والتأكد منها!
سبق أيضاً وقامت جهات تابعة للإخوان المسلمين، وبتمويل قطري، بإنتاج فيلم "وثائقي" يحاول تشويه صورة تلفزيون أورينت، وإلصاق تهمة تبعيته لجهات خليجية، ولم نَردّ حينها لأننا نرفض الرد على ملثمين، فالفيلم لم يكن به "تترات" تبين الجهة التي أنتجته، وإن كنا عرفنا الشركة والأشخاص المنتجين! الفيلم ذاته قائم على ادعاءات بلا وثائق وجمل مطاطة مثل: مصادر خاصة، وجهات رفضت ذكر اسمها، ومقربون ذكروا، وهكذا...!؟
أؤكد باسم إدارة تلفزيون أورينت، أن تلفزيون الأورينت لا يبث من دولة الإمارات، ومنذ ست سنوات وبضع شهور، (ربما لا يعرف هذا المفبركون الإعلاميون في قطر)! لكن لدينا مؤسسات إنتاج في الإمارات وتركيا والأردن وعدد من الدول الأوروبية تنتج لتلفزيون أورينت ولغيره، ونؤكد أن أورينت مؤسسة سورية تنظر إلى جميع الملفات من خلال القضية السورية، وليس العكس، ونرفض الانجرار حيث يريد البعض، وسنبقى مؤسسة وطنية مهما تشظى الآخرون.
ونؤكد أننا لجأنا إلى هذا البيان للتأكيد لجمهورنا على ثوابتنا الوطنية السورية، والشاشة بالأمس واليوم وغداً دليل إثباتنا وثباتنا، خصوصا بعد عدة رسائل كنا قد وجهناها إلى القائمين على الإعلام القطري عبر وسطاء نطلب منهم عدم زجنا فيما لسنا فيه!
التعليقات (15)