"الجبهة الجنوبية" تحدد موقفها من العلاقة مع روسيا ومصير الأسد و المصالحات

"الجبهة الجنوبية" تحدد موقفها من العلاقة مع روسيا ومصير الأسد و المصالحات
أصدرت "الجبهة الجنوبية" التي تعتبر المظلة للجيش السوري الحر في منطقة حوران جنوب سوريا، "ميثاق شرف"، ينظم العلاقة ويحدد معالم المرحلة القادمة، ولاسيما بعد توصل الولايات المتحدة وروسيا مؤخراً إلى اتفاق "خفض التصعيد" في المنطقة.

الميثاق الذي وصل إلى "أورينت نت" نسخة منه، تضمن 8 بنود، حددت من خلالها الجبهة الجنوبية موقفها وثوابتها من وحدة سوريا ومن مصير الأسد، ورسمت خطاً لطبيعة العلاقة مع روسيا، بينما تطرقت إلى قضية "التنظيمات المتطرفة وملف المصالحات والمعتقلين في سجون الاسد".

مصير الأسد

وأكدت "الجبهة الجنوبية" في ميثاقها على أن "مناطق تجميد القتال والهدن ما هي إلا خطوة في طريق الحل السياسي الذي لن نقبل إلا أن تكون نهايته هي رحيل الأسد وزمرته، وبداية لمرحلةٍ جديدة في تاريخ سوريا".

التقسيم

وأكد الميثاق على وحدة الأراضي السورية ورفض أي عملية تقسيم للبلاد، معتبراً أن مصطلحات الشمال والجنوب ما هي إلا اتجاهات جغرافية.

روسيا

وفي حين اعتبرت "الجبهة" أن روسيا هي جهة ضامنة للنظام لإيقافه هو وحلفاؤه عن الإجرام والانتهاكات الإنسانية بحق الشعب السوري لحين التوصل إلى حل سياسي، إلا أنها شددت على أن (روسيا) لم تكن قط صديقة للشعب السوري، محذرة في الوقت نفسه من تعامل أي فصيل أو كيان أو هيئة معها خارج المرجعيات الثورية، واصفة ذلك بأنه "خروج عن المصلحة العامة وخيانة لدماء الشهداء".

وحذرت "الجبهة الجنوبية" في ميثاقها من أي جهة تطالب بالتدخل العسكري في سوريا، معتبرةً أن دخول أي قوات أجنبية إلى البلاد احتلال واعتداء، وذلك بعدما أباح نظام بشار الأسد الكثير من الأراضي للروس والمليشيات التي تدعمها إيران بهدف حمايته وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

المصالحات

ووصفت الجبهة الجنوبية في ميثاقها "قضية المصالحات" التي يسوقها النظام وحلفائه في سوريا، بأنها "من أخطر المواضيع التي يلعب على وترها النظام"، مؤكدة أن كل شخص يسعى وراء المصالحات أو يروج لها "عدواً وعميلاً للنظام" وسيعامل على هذا الأساس.

كما أكد الميثاق أن قضية الإفراج عن المعتقلين بكل السبل يشكل أولوية بالنسبة للجبهة الجنوبية.

التنظيمات المتطرفة وقضية بيع السلاح

وحذرت "الجبهة" في ميثاقها من "أصحاب الفكر المتطرف ومن التنظيمات الظلامية"، التي تحاول نشر سمومها في سوريا.

كذلك حذرت "الجبهة الجنوبية" كافة التشكيلات العسكرية والثورية من عمليات بيع السلاح لجهات غير معلومة قد تكون مدعومة من مليشيات النظام والتنظيمات المتطرفة، وقالت "سلاحنا وجد لحماية ثورتنا ومبادئها ورد الظلم عن أهلنا في سوريا".

وشدد الميثاق على ضرورة وضع خطة أمنيه لحفظ الأمن والأمان في هذه المرحلة للحماية من المفخخات والاغتيالات والسرقات وغيرها، مؤكداً أن حماية المدنيين والممتلكات العامة مسؤولية الجيش الحر.

وتوصلت روسيا والولايات المتحدة مطلع الشهر المنصرم إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، ويشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين".

وتطبيقاً للاتفاق المذكور، انتشر خلال الأسابيع القليلة الماضية المئات من القوات الروسية إلى منطقة حوران جنوب سوريا، كـ"قوات فصل" على كافة خطوط التماس بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في عموم المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات