وقال عبد الحكيم المصري، معاون وزير الاقتصاد في "الحكومة الموقتة" التابعة للمعارضة السورية، في البيان الذي تلاه عن تأسيس "هيئة الإدارة العليا"، إنه "نظراً إلى الظروف التي تمر بها سوريا في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة، وانطلاقاً من مبادئها وتمسكاً بالثوابت الوطنية، فإن المؤسسات الثورية العاملة على الأرض والمكونة من ممثلي الحكومة السورية الموقتة ومجلسي محافظتي درعا والقنيطرة... شكلت هيئة الإدارة العليا".
وأضاف أن الهيئة تهدف إلى "إدارة المناطق المحررة بما يتلاءم مع طموحات الشعب".
من جهته، قال عصمت العبسي رئيس "محكمة دار العدل" في حوران، إن إعلان التأسيس جاء بعد اجتماعات مطولة، مشيراً إلى أن "للهدنة دوراً كبيراً في التشكيل".
وأردف العبسي: "المناطق في حاجة إلى إدارة إعمار، ونعمل في إطار أن نكون جاهزين للمرحلة المقبلة... ونسعى إلى التفوق في معركة إدارة المناطق المحرّرة، لنكون بديلاً حقيقياً من النظام ضمن المعركة السياسية".
الإعلان عن تشكيل "هيئة الإدارة العليا" يأتي، بعد أيام من اتخاذ غرفة الـ"موك" قراراً بحلّ "الجبهة الجنوبية" وإعادة هيكلة الفصائل الموجودة في درعا والقنيطرة وذلك من خلال دمجها، وتتضمن الهيكلة الجديدة قيادةً مشتركة وتمثيلاً سياسياً ومكتباً إعلامياً، وتخفيض عدد قوات الفصائل العسكرية.
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة مطلع الشهر المنصرم إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، ويشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين".
وتطبيقاً للاتفاق المذكور، انتشر خلال الأسابيع القليلة الماضية المئات من القوات الروسية إلى منطقة حوران جنوب سوريا، كـ"قوات فصل" على كافة خطوط التماس بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في عموم المنطقة.
التعليقات (1)