مصادر لـ "أورينت نت" تكشف تفاصيل قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في حماة

مصادر لـ "أورينت نت" تكشف تفاصيل قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في حماة
علمت أورينت نت، من مصادر داخل أجهزة نظام الأسد في محافظة حماة، أن قوات النظام تقوم بتجهيز مقر روسي عسكري جديد بريف حماة الغربي، وذلك بعد اتفاق "أستانا" الأخير.

500 كيلو متر مربع

وبحسب المصدر تهدف روسيا، من خلال هذا المقر، لوضع قواتها بداخله كقوات حماية ومراقبة لشريط الفصل، الذي يفصل بين مناطق سيطرة النظام بريف حماة والمناطق المحررة في إدلب وريفها.

واستولت روسيا على أرض مساحتها 500 كيلو متر مربع لإنشاء هذا المقر، تقع تحديداً بين مناطق سيطرة النظام بريف حماة الغربي والغربي الشمالي، وعلى الحد الفاصل مع المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي، كما سيتم وضع ما يقارب 250 عنصراً في هذا المقر، غالبيتهم من العناصر المتواجدة في مدينة مصياف الموالية للنظام ومن العناصر المتواجدين في محطة القطار داخل مدينة حماة، تتبع إدارة هذا المقر بشكل مباشر لمطار "حميميم" العسكري الموجود في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.

مكيدة جديدةhttps://orient-news.net/news_images/17_8/1502708523.jpg'>

وأشار "أبو عبد الله" أحد القياديين العسكريين لفصائل الثوار بريف حماة لأورينت نت، بأنهم يتوقعون أن يكون ريف حماة الشمالي المنطقة الثالثة التي تعقب الغوطة الشرقية وشمالي حمص في عمليات نشر قوات المراقبة الروسية، خاصة مع بدء تجهيز النظام للمقر الجديد في الريف الغربي بشكل عاجل، وبناء سواتر هندسية شديدة التحصين مزودة بأجهزة ذات تقنيات هندسية عالية في نهاية شهر أيار/مايو من العام الجاري، ذات منشأ إيراني.

فيما أبدى تخوّفه من هذا المقر في حال مشاركته "النظام في عمليات خرق الاتفاق وقصف المدنيين والمناطق المحررة في إدلب كما يحصل الآن في شمالي حمص على منطقة الحولة وغيرها"، لا سما أن موقع هذا المقر استراتيجي فهو قريب من ريف إدلب الجنوبي ومطل على معظم قراها وبلداتها، كما أن الأهالي تتفاوت آراؤهم بين مؤيد لوجود هذا المقر بفرض أن ذلك سيؤدي لتخفيف قصف النظام والمعارك العسكرية، وبين معارض له خوفاً من مكيدةٍ جديدة يكيدها النظام لهم كعادته في تنفيذه للاتفاقيات الدولية على مر سنوات الثورة السابقة.

احتلالات روسية وايرانية لحماةhttps://orient-news.net/news_images/17_8/1502708565.jpg'>

وفي حديث للناشط الميداني بريف حماة الغربي، "حسن العامري"، رأى أن هذا المقر محمي بشكل كبير من قبل قوات الحرس الإيراني المتواجدين في مبنى البحوث العلمية، الذي يعد ثاني أكبر مقرات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث يقع هذا المقر قرب مدينة مصياف الموالية للنظام بريف حماة الغربي ويعد مركزاً لإصدار التوجيهات العسكرية منه في عمليات النظام ضد الثوار بريف حماة.

وعن ذلك المقر، قال العامري بأن مبنى البحوث العلمية يقع جزء كبير منه تحت الأرض، وسط تحصين بشكل كامل بالإسمنت المسلّح، حيث تبلغ سماكة الإسمنت والحديد على أسقف الأبنية في الداخل سبعين سنتيمتراً، وسماكة جدران غرف المبنى تبلغ 50 سم من الحديد والإسمنت المسلّح، وهو ما يجعله مقراً آمناً لهم من الاستهداف الذي قد يتعرض له المبنى كغيره من المواقع العسكرية بريف حماة.

مقرات ونقاط إيرانية بريف حماةhttps://orient-news.net/news_images/17_8/1502708513.jpg'>

وأشار إلى أن الضباط الإيرانيين في مبنى البحوث أصدروا قراراً بصرف الموظفين السوريين بالكامل، ومنحهم رواتبهم من مدينة مصياف الواقعة بريف حماة الغربي دون الحاجة إلى الدوام والعمل في المبنى أو حتى الاقتراب منه.

كما يعد مركزاً كبيراً للدبابات والمدافع الثقيلة التي تقصف القرى والبلدات المجاورة له بريف حماة الجنوبي بشكل خاص، فإطلالته وموقعه الاستراتيجي على القرى والبلدات المحررة تتيح له إمكانيات كبيرة لقصف المدنيين.

بالإضافة إلى أنه يحتوي على مئات الجنود والعناصر ونخبة ضباط النظام من أجل عمليات التدريب للمتطوعين الجدد في ميليشيات النظام، خاصة بأنه يقبع تحت إشراف إيراني لضباط رفيعي المستوى، فيما يتقاضى المتطوعون المدنيون في هذه الميليشيات رواتب وميزات عسكرية مغرية تفوق المتطوعين والعاملين في الدفاع الوطني واللجان الشعبية وأجهزة المخابرات، فقد تصل رواتبهم إلى مئتي دولار أمريكي وأكثر، في حين أن عناصر ميليشيات النظام في اللجان الشعبية لا تتجاوز رواتبهم الخمسون دولاراً.

ومبنى البحوث ليس المقر الإيراني الوحيد بريف حماة، بل إن اللواء 47 من أكبر المقرات الإيرانية كذلك في ريف حماة الجنوبي والذي نشر نقاط إيرانية وشيعية أيضاً له على طول الخط الواصل بين حماة والكتيبة الهندسية العسكرية التابعة للنظام قرب مدينة "الرستن" بريف حمص الشمالي، كما أن "لواء 87" في "معر شحور" بريف حماة كذلك يحوي بداخله عدداً لا بأس به من العناصر الإيرانية، وكذلك مطار حماة العسكري، ولكن مبنى البحوث العلمية هو أهم تلك المراكز وأكبرها، والمركز المدير والمسؤول عن جميع تلك النقاط المتفرعة والمنتشرة في أرجاء المنطقة الوسطى.

التعليقات (1)

    ahmad

    ·منذ 6 سنوات 8 أشهر
    القوات الروسية والإيرانية هي قوات احتلال ويجب مقاومتها, وماأستانة إلا شرعنة للاحتلال وضحك على الذقون
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات