وأوضحت المصادر، أن طائرات حربية تعود إما للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أو إسرائيل، استهدفت بعد ظهر الخميس، مواقع تنظيم "جيش خالد بن الوليد" في بلدة الشجرة بمنطقة حوض اليرموك الحدودية مع الأردن، مؤكدة أن الغارات استهدف "محكمة شرعية" (مبنى مؤسسة الكهرباء سابقاً) وسجنا وموقعا عسكريا للتنظيم.
وأكدت المصادر أن الغارات خلفت 31 قتيلا في حصيلة غير نهائية، بينهم قادة عسكريون وشرعيون في "جيش خالد بن الوليد" وأبرزهم "أمير الجيش الجديد المدعو "أبو تيم انخل" (الصورة).
كما رجحت المصادر مقتل نحو 16 سجيناً، بينهم نحو 7 من أقارب مؤسس لواء شهداء اليرموك "أبو علي البريدي"، الذين تم اعتقالهم مؤخراً بتهمة القيام بمحاولة انقلاب داخلية على قيادة اللواء.
وهذه المرة الثالثة في أقل من 3 أشهر، يفقد الفصيل المتهم بمبايعة تنظيم الدولة، قادة الصف الأول والثاني، ففي نهاية شهر حزيران الماضي، قتل "أبو هاشم الرفاعي" (محمد رفعات الرفاعي) القائد العام لـ "جيش خالد بن الوليد" نتيجة انفجار استهدف مقراً للتنظيم في بلدة جلين بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بعد أقل من شهر على تعيينه في منصبه، عقب مقتل القائد السابق للتنظيم في حوض اليرموك "أبو محمد المقدسي" إثر غارات جوية يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت اجتماعاً للتنظيم في بلدة الشجرة.
والجدير بالذكر أن "لواء شهداء اليرموك" وحركة "المثنى" الإسلامية، المتهمين بمبايعة تنظيم "الدولة" اندمجا العام الماضي تحت مسمى جيش "خالد بن الوليد" وذلك في منطقة حوض اليرموك، حيث ذكر بيان مشترك وقتها أن الاندماج يأتي بهدف التصدي لـ"محاولات الغدر والخيانة من أيادي المرتدين الغادرة وسيكون منطلق عمل الأمن الداخلي من المحكمة الإسلامية".
وكانت واشنطن قد أدرجت نهاية العام المنصرم "لواء شهداء اليرموك" الذي تأسس في عام 2012، على لائحتها السوداء للتنظيمات الإرهابية.
ويسيطر "جيش خالد بن الوليد" على منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وشن في مطلع شهر شباط الماضي هجوماً مباغتاً على مواقع الجيش الحر في المناطق المحيطة، مستغلاً انشغال الفصائل في معاركها مع الميليشيات الأجنبية في حي المنشية، وسيطر على مناطق أبرزها "بلدة تسيل وتل الجموع وبلدة جلين والشركة الليبية وسحم الجولان".
التعليقات (1)