مقترحات تركية
وكشفت الصحيفة عن مقترحات تركية قالت إنها تأتي لحماية المدنيين في المدينة، وتجنيباً لوقوع عملية عسكرية دولية فيها.
وأشارت يني شفق إلى أنّ تركيا في ظل تحضير كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا لعملية عسكرية في إدلب السورية، تحت ذريعة محاربة بقايا جبهة "النصرة" المنطوية تحت هيئة تحرير الشام، بدأت، تركيا، بإطلاق مرحلة جديدة، قدّمت من خلالها مقترحات للمعارضة تحول دون وقوع العملية العسكرية الدولية المخطط لها.
ولفتت يني شفق إلى أنّ أي عملية عسكرية في مدينة إدلب من شأنها أن تؤدي إلى كارثة إنسانية فيها، ولا سيما أنّها تعدّ أكبر معقل للاجئين المدنيين في الداخل السوري، بالإضافة إلى كونها أكبر معقل للمعارضة السورية في الوقت الحالي.
وذكرت أنّ العملية العسكرية الدولية المحتملة لن تعرّض إدلب فقط لكارثة إنسانية محتملة، وإنما مناطق عملية درع الفرات التي كانت قد بدأتها تركيا العام المنصرم، والتي أمّنت من خلالها عودة آلاف المدنيين إلى بلادهم.
بنود المقترح
وبحسب الصحيفة تتلخص المقترحات التي قدّمتها الحكومة التركية للمعارضة السورية في إدلب بما يلي:
-إقامة إدارة مدنية محلية، وفتح المنطقة أمام نشاطات الحكومة السورية المؤقتة، وذلك لإلغاء مشروعية أي عملية عسكرية دولية في المدينة.
-انسحاب المعارضة المسلحة من المركز إلى مناطق الحراسة خارج المدينة، ونقل عناصر المعارضة على غرار ما حدث في عملية درع الفرات إلى بنية جهاز الشرطة الرسمي.
-تسليم الخط الممتد من باب الهوى إلى ريف اللاذقية على طول امتداد الحدود مع تركيا، لجماعات تحظى بدعم ومصادقة أنقرة.
-حل هيئة تحرير الشام، وانضمام من يرغب من المقاتلين المنطوين تحت الهيئة إلى جماعات معارضة أخرى.
تحرير الشام وافقت على البنود ورفضت حل نفسها
وأردفت الصحيفة أنّ ممثلي المعارضة ومنظمات المجتمع المدني وبعض قادة العشائر بدأت بعقد اجتماعات طارئة في المدينة، بهدف مناقشة المقترحات التركية، موضحة أنّ القول الحسم في هذا الصدد سيكون بيد هيئة تحرير الشام لتفوقهم العسكري في المدينة.
وذكرت يني شفق أن هيئة تحرير الشام وافقت على المقترحات التركية باستثناء البند الخاص بحل الهيئة.
التعليقات (6)