ميليشيات "قسد" ترجح انتهاء معركة الرقة قريباً و"عينها" على دير الزور

ميليشيات "قسد" ترجح انتهاء معركة الرقة قريباً و"عينها" على دير الزور
أعلنت ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، استيلاءها على أكثر من 60% من مساحة الرقة، مرجحة انتهاء معركة المدينة في غضون شهرين، في حين ألمحت مجدداً بالتوجه للسيطرة على محافظة دير الزور.

نهاية وشيكة لمعركة الرقة

ونقلت وكالة "رويترز" عن القيادية في "قسد" نوروز أحمد، قولها إنه "لا يمكن تحديد موعد دقيق لانتهاء عملية الرقة، لأن الحرب لها قوانينها، لكننا لا نتوقع إطالة أمد الحملة، فوفق مخططاتنا، فإن المعركة لن تستغرق أكثر من شهرين من الآن".

وأكدت أن ميليشيات "قسد" باتت تسيطر على نحو 60 بالمئة من مساحة الرقة، مقدرة عدد مقاتلي"داعش" المتبقين في الرقة بنحو700 إلى ألف عنصر، تتركز غالبيتهم في وسط المدينة".

أوضاع إنسانية متدهورة 

وحول المدنيين في الرقة، قالت القيادية في (قسد) إن "ما بين 5 و10 آلاف مدني لا يزالوا موجودين في الرقة، بينهم عائلات مسلحي "داعش".

وتشهد الأوضاع الإنسانية للمدنيين داخل الأحياء المحاصرة في الرقة تدهوراً كبيراً في ظل استمرار القصف الكثيف للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.

وكان يان إيغلاند مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دعا قبل أيام إلى هدنة إنسانية بالرقة تسمح بخروج عشرين ألف محاصر، وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

كما أكدت الأمم المتحدة قبل أسابيع أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، ولجأ معظمهم إلى مخيمات نزوح تفتقر إلى الحاجات الأساسية، فيما لا يزال نحو 20 ألف مدني محاصرين داخل المدينة الرقة.

دير الزور الهدف القادم لميليشيات قسد

وحول عملية دير الزور، أكدت القيادية في ميليشيات (قسد) أن التركيز ينصب حالياً على الرقة، ولم يتم وضع أي خطط لبدء عملية لاستعادة دير الزور من "داعش"، والمسألة لم تكن موضع نقاش مع الجانب الأمريكي".

وأضافت "نتلقى مطالبات بتحرير دير الزور وندرس الموضوع بعناية"، مشيرة إلى أن "قسد" تملك قدرات كافية لتحرير دير الزور.

ورداً على سؤال حول مدى احتمال وقوع صدام بين ميليشيات "قسد" وقوات الأسد، الذي يستمر في التقدم، بإسناد من الطيران الروسي، من ثلاثة محاور نحو دير الزور، قالت نوروز: "إذا لم يستهدفنا النظام، فلن نهاجمه".

وأطلقت  ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، عملية عسكرية منذ 6 حزيران في الرقة معقل "داعش" الرئيسي في سوريا، وتمكنت من احراز تقدم وانتزاع مساحات، بدعم من طيران التحالف الدولي، واستولت يوم أمس على كامل حي المنصور في الجهة الشرقية لمدينة الرقة.

مجزرة جديدة للتحالف

إلى ذلك، ارتقى 10 شهداء من عائلة واحدة في غارة للتحالف الدولي الاثنين على مبنى وسط مدينة الرقة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر طبية في مدينة الرقة أن عشرة أشخاص، هم ستة أطفال وامرأتان ورجلان وكلهم من عائلة الشقران، قتلوا في الغارة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات