التحالف يعلن استهداف قافلة لداعش خرجت من لبنان

التحالف يعلن استهداف قافلة لداعش خرجت من لبنان
أعلن التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، أن مقاتلاته الحربية استهدفت القافلة التي تقل مسلحي داعش كانوا قد غادروا منطقة في شرقي لبنان، بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الله، التي وصلت أصلاً إلى محافظة دير الزور السورية أمس الثلاثاء، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

غارة غير محددة الزمان والمكان

وقال المتحدث باسم التحالف "راين ديلن"، افي مقابلة مع "فرانس برس"، الأربعاء، إن الغارة عرقلت تقدم قافلة مسلحي داعش التي كانت تتجه إلى محافظة دير الزور الخاضعة في معظمها لسيطرة التنظيم.

وصرح ديلن قائلاً: "لقد عرقلنا تقدمهم باتجاه الشرق، وقصفنا جسراً صغيراً، لقطع الطريق عليهم"، دون تحديد مكان  وزمان الغارة.

من جهته، ندد "بريت ماكغورك" كبير المبعوثين الأميركيين في التحالف الدولي بصفقة "داعش – حزب الله".

وقال ماكغورك، الأربعاء، على موقع تويتر إن "الإرهابيين ينبغي قتلهم في ساحة المعركة وليس نقلهم بحافلات عبر سوريا إلى الحدود العراقية دون موافقة العراق."

وأضاف ماكغورك أن "التحالف المناهض لداعش سيساعد على ضمان عدم تمكن هؤلاء الإرهابيين أبدا من دخول العراق".

حزب الله أعلن أمس وصول القافلة إلى دير الزور

إعلان التحالف عن استهداف "مزعوم" للقافلة التي تقل مسلحي تنظيم "الدولة" كانوا قد غادروا منطقة في شرقي لبنان، بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الله، يأتي بعد يوم كامل من تأكيد وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله  أن القافلة وصلت إلى محافظة دير الزور، في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء.

وانطلقت الحافلات مساء الاثنين، من جرود قارة في القلمون الغربي باتجاه البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وفقاً للاتفاق بين ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وتنظيم "داعش".

وبلغ عدد المرحلين من جرود القلمون ٦٣٧ شخصاً، توزّعوا على 17 حافلة، و١١ سيارة إسعاف؛ وهم 375 مقاتل في تنظيم داعش بينهم 25 جريح، و١٥٠ امرأة وطفل من عائلات عناصر التنظيم، و ١١٢ شخصاً لاجئ من جرود عرسال انضموا إلى المرحّلين.

وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب الله جثث 5 من عناصرها كان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي، كما أرشد مقاتلون من التنظيم "استسلموا" خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات في جرود القلمون الغربي.

نائب عراقي: قافلة داعش دخلت الأنبار

هذا ويأتي إعلان التحالف عن استهداف "مزعوم" للقافلة التي تقل مسلحي تنظيم "الدولة"، بعد ساعات من تأكيد عضو في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، أن عناصر التنظيم مع عوائلهم الذين نقلهم حزب الله والنظام السوري إلى الحدود العراقية، دخلوا محافظة الأنبار غرب البلاد.

ونقل موقع "السومرية" عن النائب العراقي "محمد الكربولي" في تأكيده أن "هناك معلومات تشير لوصول بعض زمر داعش وعوائلهم التي تم ترحيلها من الحدود اللبنانية السورية إلى منطقة راوة في محافظة الأنبار"، مشيراً إلى أن "الطريق في المناطق الممتدة بين البو كمال بالأراضي السورية، وصولاً إلى منطقة الصكرة جنوب غرب قضاء حديثة مفتوح وغير مسيطر عليه".

ولفت النائب عن محافظة الأنبار إلى أن "إرسال تلك الزمر الإرهابية والقاتلة والمجرمة لتلك المناطق الحدودية ضمن الاتفاق المبرم خارجياً، كان خطأ فادحا".

استياء عراقي رسمي بشأن "صفقة" حزب الله مع داعش

وكان رئيس حكومة بغداد "حيدر العبادي"، قد أعرب الثلاثاء، عن رفضه للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وتنظيم "داعش" بشأن نقل مسلحي التنظيم من لبنان إلى الحدود السورية العراقية، معتبراً ذلك إساءة للشعب العراقي.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي في بغداد، إن العراق قاتل تنظيم الدولة وبدأ الأخير يلفظ أنفاسه الأخيرة ومن غير المعقول أن تجرى معه صفقات، وإن القوات العراقية قتلت عناصر التنظيم داخل أراضيها ولم ترحلهم إلى بلدان أخرى.

وقال رئيس حكومة بغداد إنه "لا مبرر للتفاوض مع الإرهابيين"، مضيفاً أن "بغداد لا تسعى إلى احتواء داعش بل القضاء عليه ولا خيار أمام الإرهابيين إلا الاستسلام أو الموت"،داعياً "حكومة النظام إلى فتح تحقيق في القضية."

اتهامات لحزب الله ونظام الأسد بالتآمر على العراق

كما اتهم النائب في البرلمان العراقي "علي البديري" "الحكومتين العراقية والسورية" بالتآمر على شعب العراق و"الحشد الشيعي" إثر تغاضيهما عن الصفقة، التي أبرمت بين حزب الله وداعش.

وقال البديري، وهو عضو في الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية بزعامة نائب الرئيس إياد علاوي، إن "الاتفاق الذي حصل بين حزب الله اللبناني والحكومة السورية من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى نعتبره بكل بساطة مؤامرة على العراق".

وعاتب النائب في البرلمان العراقي  حزب الله بالقول "هل دماء شبابنا وشعبنا وحشدنا المقدس رخيصة لديهم، ودماؤهم فقط عزيزة"؟.

الانسحاب "السلس والسهل" لعناصر تنظيم "داعش" من القلمون الغربي إلى مناطق سيطرته في محافظة دير الزور السورية القريبة من الحدود العراقية، أثارت الكثير من التساؤلات، خصوصاً أنه تبين أن عدد عناصر التنظيم بلغ فقط نحو 300، وفق تأكيد حزب الله، حيث كان بالإمكان إجبارهم على الاستسلام لوجودهم في منطقة صغيرة خالية من السكان ومحاصرة وساقطة عسكرياً، لكن تم تجيير القضية نحو التوصل إلى صفقة بين "الحزب وداعش".

التعليقات (1)

    وانتو

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    ما تحتملون نجاة داعس لماذا ...من اين هذا الحقد ...وبما انكم تحبون النظام على عكس ادعاءكم يكرهه فكل الفتن التي تخلقونها تفيد النظام ...وإليكم هذه يا عشاق النظام سرا ...تنبؤات إسرائيلية بسيطرة النظام على كامل الأراضي السورية...*** صرتم تنظرون ...
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات