"دي ميستورا" وفي إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي تناولت تطورات الأوضاع في سوريا كشف عن لقاءات مع فصائل معارضة سورية، موضحاً: "بعد الجولة السابعة من المحادثات في جنيف، اجتمعنا مع 120 جهة سورية فاعلة في بيروت وعمان وغازي عنتاب (تركيا) والكل يريد إنهاء الصراع".
ورحب باتفاقات "خفض التوتر" التي تم التوصل إليها في سوريا، قائلاً: "شجعنا التهدئة في الجنوب الغربي وفتح مكتب الرصد في عمان".
وأضاف: "نأمل بالتوصل، بالتعاون مع الروس، إلى منطقة لخفض التوتر في إدلب"، مشيراً إلى أن فريق عمله سيحضرون جولة أستانا المقبلة التي تبحث في توسيع مناطق "خفض التوتر" والمقررة منتصف أيلول (سبتمبر) المقبل.
ورأى المبعوث الدولي أن "سيطرة داعش في سوريا بدأت تضمحل مع تقدم (الجيش السوري) في دير الزور، والجيش اللبناني على الحدود اللبنانية- السورية، وقوات سورية الديموقراطية في الرقة".
وأكد أنه ينوي عقد الجولة القادمة من محادثات جنيف في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، مشيراً إلى أنه لن يعقد أي لقاءات "تقنية" إضافية للمعارضة السورية، وذلك في مسعى لمنح الوقت لمنصات المعارضة كي توحد مواقفها.
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص أن حل الوضع في سوريا يتطلب تفكيراً واضحاً وجديداً للمعارضة والنظام، مؤكداً أن على المعارضة بكل مكوناتها التوصل إلى مواقف تفاوضية مشتركة لتعزيز وحدتها.
وتابع دي ميستورا بالقول إن ممثلي المعارضة "الذين دُعوا إلى محادثات جنيف، وأقصد الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو، والذين حُددوا بالاسم في قرار مجلس الأمم المتحدة 2254 عليهم مسؤولية الاضطلاع بدور مهم وطارئ للتوصل إلى مواقف تفاوضية مشتركة لتعزيز وحدتهم، فقد حان الوقت لذلك".
وفي المقابل، شدد على أن نظام الأسد يجب أن يدرك أنه في حاجة إلى الانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية، متحدثاً عن ميل بشار الأسد لانتهاج الحل العسكري.
وشكر المبعوث الأممي السعودية لجهودها في توحيد المعارضة السورية. وقال: "نشكر الرياض لمبادرتها بعقد اجتماعات موسعة للمعارضة السورية".
كذلك دعا دي ميستورا النظام إلى تقييم الأزمة بحذر، وإبداء جاهزيته للحوار بشكل شامل مع المعارضة للوصول إلى حل ومستقبل آمن للدولة.
التعليقات (2)