إسرائيل تجري مناورات عسكرية قرب الحدود السورية هي الأضخم منذ 20 عاماً

إسرائيل تجري مناورات عسكرية قرب الحدود السورية هي الأضخم منذ 20 عاماً
في أضخم مناورات من نوعها منذ قرابة 20 عاماً، يجري الجيش الإسرائيلي اعتباراً من اليوم الثلاثاء تدريباً عسكرياً واسع النطاق يحاكي حرباً مع ميليشيا حزب الله اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له إن "هذه المناورات كانت ضمن خطة التدريبات العسكرية للعام الحالي، وإنها تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في الشمال".

ونقلت وسائل ونقلت وسائل إعلام عبرية عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي تأكيدها أن هذه المناورات التدريبية "ستتواصل لمدة ١٠ أيام، وسيشارك بها قوات كبيرة في الخدمة النظامية والاحتياط من بينها فرق عسكرية و٢٠ لواء إلى جانب كتائب تجميع حربي وقوات خاصة، ووحدات هندسية ولوجستية، إلى جانب سلاح الجو والبحرية والاستخبارات والجبهة الداخلية".

وتشمل المناورة، تدريب هيئة التكنولوجية واللوجستية وقدراتها بما فيها قدرات تكنولوجية متقدمة، والتموين جوًّا وبرًا في مختلف الظروف.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية طالباً عدم نشر اسمه، قوله إن هذه المناورات ستتيح محاكاة "مختلف السيناريوهات التي يمكن أن نواجهها إذا ما خضنا نزاعا مع حزب الله".

كما أكد مصدر عسكري إسرائيلي آخر للوكالة أن "هذه المناورات سيشارك فيها عشرات آلاف العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، إضافة إلى طائرات وسفن وغواصات".

وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي سيجري خلال هذه التدريبات محاكاة لمستشفيين ميدانيين وسيختبر تكنولوجيات جديدة مثل شاحنات بدون سائقين أو طوافات بدون طيارين لتنفيذ عمليات إخلاء.

وبدأت إسرائيل استعداداتها لهذه المناورات قبل عام ونصف العام، علما بأن آخر مناورات عسكرية بهذه الضخامة تعود إلى عام 1998 عندما أجرى الجيش الإسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن " التدريبات سوف تستمر لمدة 11 يوماً"، مشيراً إلى أن "المناورات تحاكى فيها عمليات إجلاء المدن وصد عمليات التسلل عند الحدود من قبل حزب الله اللبناني، والهجوم على لبنان بالإضافة إلى إبطال عمل خلايا التجسس".

ووفقاً للصحيفة، فستشمل المناورات أيضاً، سيناريو تسلل ميليشيا "حزب الله" من الحدود الشمالية.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة الحزب اللبناني الشيعي بتخزين ترسانة من الأسلحة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية استعداداً لحرب جديدة بينه وبين الدولة العبرية.

وكانت إسرائيل شنت في صيف 2006 حربا ضد حزب الله استمرت شهرا وأوقعت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني غالبيتهم مدنيون، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم عسكريون.

وتأتي هذه المناورات تزامناً مع إعلان مسؤولين اسرائيليين عن تخوفهم من تعزيز الوجود الايراني و انتشار العديد من المقاتلين الايرانيين، في المناطق الحدودية المشتركة بين سوريا وإسرائيل، فضلاً عن تخزين "حزب الله" لأسلحة في جنوب لبنان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات