سيدة تركية تغيّر سكنها لتأوي العشرات من القطط....فما هي قصتها؟

سيدة تركية تغيّر سكنها لتأوي العشرات من القطط....فما هي قصتها؟
يولي الأتراك اهتماما كبيراً بالحيوانات، ولا سيّما في ظل انتشار العديد من جمعيات الرفق بالحيوانات والعناية بهم، إذ من السهل أن يجد المرء أين ما أتجه في إسطنبول وغيرها من الولايات التركية الكلاب والقطط وهي تتعايش مع المارّة من دون أية أذية تُذكر، كما من السهل رؤية البيوت الصغيرة المخصصة للكلاب والقطط الشاردة على أطراف الشوارع العامة، والتي يوضع فيها الطعام والشراب الخاص بهدف رعايتهم والعناية بهم وحمايتهم من الجوع.

السيدة نورهان جانتار 59 عاماً، من ولاية أنقرة، قررت نقل مسكنها بالكامل بعد أن كانت تعيش في مجمع سكني، وبعد الشكاوى التي تلقتها من جيرانها لعنايتها بالعشرات من القطط في منزلها، إلى حي آخر اشترت فيه بناء مؤلفا من 3 طوابق، خصصتهم للعناية بالقطط وبعض الحيوانات الأخرى.

كيف بدأت قصة حبها للقطط؟

جانتار وهي أم لولدين اثنين، تروي قصة تعلّقها مع القطط، ومن ثم اتخاذها لقرار العناية بهم على الشكل التالي:

بدأت قصتي معهم قبل 7 سنوات، فبينما كنت في زيارة إلى منزل أختي وجدت عندها قطة، أحببتها كثيرا، وتعلقت بها، ومن ثم كانت تلك القطة سببا في بحثي عن العشرات من القطط للعناية بهم ورعايتهم، ومنذ ذلك الحين إلى الآن اعتنيت بما يقارب 300 حيوان مختلف، ولدي الآن 100 قطة، أحيانا أشعر بالتعب لأنّهم يحتاجون إلى عناية واهتمام كبيرين".

أتكفّل بمصاريف العناية بهم بمفردي

وعن التكاليف المادية أوضحت جانتار أنّها إلى جانب الراتب التقاعدي الذي تتقاضاه عن زوجها المتوفي، تعمل لتحصّل راتبا قدره 2500 ليرة تركية، يذهب قسم كبير منه لرعاية الحيوانات التي تعتني بهم في بنائها، وذلك ما بين طعام وشراب .

لكل هرة اسم خاص بها

وأشارت السيدة جانتار إلى أنّ كل هرة لها اسم خاص بها، وأنّ كلّ واحدة من القطط تعرف اسمها عندما تُناديها به، مضيفة: "بعض القطط مصابة بمرض السرطان، ولذا وضعتهم في مكان منعزل، ذلك لكونهم يحتاجون إلى عناية خاصة، أنقذت عددا كبيرا من القطط المشردة في الشوارع، كان بينهم الضرير والمجروح، فذهبت بهم إلى الطبيب البيطري لتتم معالجتهم".

ولفتت السيدة جانتار إلى أنّها تعطي من القطط التي تعمل على العناية بهم لكل من يرغب برعاية قطة في منزله الخاص، موضحة أنّها لدى سؤالها بإعطاء قطة من قططها، تذهب إلى السائل بنفسها، معلقة: "أذهب بنفسي لكي أعرف لمن أعطي القطط، هناك من يعتني بهم ليوم أو اثنين ومن ثم يرمي بهم إلى الشارع مرة أخرى، ولذلك أذهب بنفسي لأتاكد في أي منزل ستتم رعايتهم، وبعض الأحيان أطهو لهم الدجاج لكي تبقى معنوياتهم مرتفعة".

ليس القطط فقط وإنما الكلاب أيضا

لا تعتني السيدة جانتار بالقطط فحسب، وإنما بالعشرات من الحيوانات الأخرى، وفي مقدمة تلك الحيوانات الكلاب، إذ تقول: "عندما أرى في الشارع كلبا جريحا أو جائعا أجلبه معي إلى المنزل للعناية به، لدي إلى جانب القطط 5 كلاب، وأدعو كل من يستطيع العناية بهم أن يبادر المبادرة ذاتها ويقدّم الرعاية لهم".

الرعاية بهم أمر ليس سهلا على الإطلاق

وأضافت جانتار أنّها إلى جانب رعايتها للقطط والكلاب تشرف على خدمة والدتها وأبيها، موضحة أنّها في كثير من الأحيان تشعر بالتعب جرّاء الاهتمام بهم، ولا سيّما مع تقدّم العمر، وأنّها باتت تحتاج في كثير من الأحيان إلى من يعينها في إطعامها لهم واهتمامها بهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات