صفقة أردنية-روسية لإخلاء البادية من الجيش الحر .. والائتلاف يعقب

صفقة أردنية-روسية لإخلاء البادية من الجيش الحر .. والائتلاف يعقب
أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تخوّفه من وجود "صفقة" بين جهات إقليمية ودولية لإخلاء البادية السورية من فصائل الجيش السوري الحرّ.

الائتلاف يرفض ترحيل فصائل الجيش الحر من البادية

"الائتلاف" وفي بيان له، الجمعة، قال إنه بدلاً من تعزيز دور هذين الفصيلين لمواجهة تنظيم "داعش" والنظام السوري "تقوم جهات إقليمية وخارجية بتوجيه رسالة ممتلئة بالشروط التي تخل بوجود ودور ومصير هذين الفصيلين".

وأضاف البيان أن هذه الجهات (لم يسمها) اتفقت "في لقاءات عُقدت في إحدى دول الجوار" على إخراج قوات الفصيلين من المنطقة وترحيلهم مع عائلاتهم إلى مخيم الأزرق في الأردن، وذلك في إشارة إلى اللقاء الذي جمع قيادات الجيش الحر العاملة في البادية مع ممثلين عن غرفة عمليات الموك في العاصمة الأردنية عمان.

واعتبر البيان أن "الذي يجري غير مفهوم أبداً بالنسبة للكثيرين، ويخشى أن يكون جزءاً من ترتيبات أو صفقة مع روسيا والنظام المجرم بشأن البادية السورية وإخلائها من الجيش الحر". 

وشدد الائتلاف في بيانه على رفضه "ترحيل قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية، في وقت تتحرك فيه "داعش" بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى".

 وأدان "أي صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم داعش الإرهابي".

صفقة أردنية-روسية 

وكانت وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة للنظام، قد أعلنت بدء التحضيرات لانسحاب قوات من فصيلي "قوات الشهيد أحمد العبدو – جيش أسود الشرقية" من منطقة البادية السورية باتجاه الأردن. 

وذكرت شبكة "الإعلام الحربي السوري" التابعة لقوات الأسد " أن عملية إخلاء فصائل المعارضة من منطقة البادية تأتي بموجب اتفاق "روسي-أردني"، مشيرة إلى أن "قوات الأسد ستحلّ مكان المقاتلين المنسحبين".

يشار هنا إلى أن صحيفة "الغد" الأردنية ذكرت في تقرير لها قبل أيام أن "الأردن يحاول تحقيق مصالحه أولاً عبر تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيداً لجعلها منطقة تخفيف توتر، خاصة بعد تغيير الوضع العسكري الميداني لصالح الجيش السوري وحلفائه".

 ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية قولها إن هذه الإجراءات "هي ميدانية تكتيكية، ولا تعكس أي تغير في الموقف الأردني من ملف الأزمة السورية".

الحر ينفي

لكن في المقابل، نفى كل من "قوات الشهيد أحمد عبدو – جيش أسود الشرقية" في اتصال مع "أورينت نت" الانسحاب من منطقة البادية نحو الأردن.

وأكد مدير المكتب الإعلامي لـ"أسود الشرقية" سعد الحاج لـ"أورينت نت" أن فصائل الجيش السوري الحر العاملة في البادية لم ولن توافق على الانسحاب من المنطقة.

وكشف "الحاج" أنه تم نقل غالبية سكان مخيم "الحدلات" تجاه مخيم "الركبان" في الأراضي الأردنية، لكنه نفى أن يكون ذلك في سياق انسحاب الفصائل، وأصر على أن هذه الخطوة جاءت باعتبار المخيم  الأخير أكثر أماناً، وأفضل من الناحية الإنسانية.

الموك

يشار إلى أن مصادر عسكرية كشفت مؤخراً لـ"أورينت نت" أن العاصمة الأردنية عمان، استضافت اجتماعاً ضمّ ممثلين عن "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، وأعضاء من "غرفة الموك" (غرفة عمليات دولية مشتركة تترأسها الولايات المتحدة الامريكية وتقدّم الدعم العسكري والمالي لفصائل الجيش السوري الحر)، حيث طالبت "الموك" الفصيلين بوقف قتال قوات الأسد والتفرّغ لقتال "داعش".

وأوضحت المصادر أنّ "الموك" خيّرت الفصيلين، بين تسليم السلاح والدخول إلى الأردن، وتسليم المنطقة لقوات الأسد وميليشيات إيران، أو التوجه إلى ريف دير الزور الشمالي، من أجل قتال "داعش" فقط، وذلك على غرار فصيل "مغاوير الثورة".

وخلال الأسابيع الماضية، تمكنت فصائل الجيش السوري الحر، من التصدي لعدة محاولات لقوات الأسد وميليشيات إيران للاستيلاء على منطقة البادية السورية وصولاً إلى محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

التعليقات (1)

    عبد الله الهيلي

    ·منذ 6 سنوات 7 أشهر
    الهدف من سحب الجيش الحر من البادية إلى الأردن إعطاء الفرصة للنظام من أجل السماح بتسلل تنظيم الدولة إلى الأردن وإعطاء مبرر لقوات فيلق القدس بالتدخل البري في الأردن بداعي مقاتلة تنظيم الدولة وبالتالي تمدد الهلال الصفويإلى الأردن بتواطؤ من غرفة الموك
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات