لبنان يشتكي إسرائيل في مجلس الأمن

أصدر وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل اليوم السبت توجيهاته لبعثة بلاده الدائمة في نيويورك برفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن "الخرق الجوي الإسرائيلي الأخير للسيادة اللبنانية".

وقال بيان للخارجية اللبنانية إن "توجيهات الوزير أتت بعد اعتراف السلطات الإسرائيلية نفسها بقيامها بهجوم صاروخي ضد أهداف على الأراضي السورية انطلاقا من الأجواء اللبنانية".

وكانت قوات الأسد قد أكدت في وقت سابق من صباح الخميس، مقتل عنصرين ووقوع خسائر مادية، جراء غارات إسرائيلية على موقع عسكري بالقرب من مدينة مصياف.

وأوضحت قوات الأسد في بيان لها، أنّ "الطائرة الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ، عند الساعة 2.42 فجرا بالتوقيت المحلي من الأجواء اللبنانية، على موقع عسكري، قرب مدينة مصياف، في ريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل عنصرين اثنين، ووقوع خسائر مادية".

مصادر ميدانية في المنطقة أشارت إلى أن 4 طائرات حربية إسرائيلية شاركت في تنفيذ الغارة التي تعد الأولى من هذا القبيل منذ بدء سريان الهدنة في جنوب سوريا في تموز الماضي.

وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي طال "معسكر الطلائع" الذي تستخدمه قوات النظام وميليشيات إيران كموقع عسكري، إضافة إلى مستودع صواريخ ومركز للبحوث العلمية. 

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أكدت في وقت سابق أن طائرات إسرائيلية هاجمت فجر الخميس "منشأة عسكرية لتطوير الأسلحة الكيماوية قريبة من مدينة مصياف غربي سوريا".

يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال في أول تعليق رسمي على قصف موقع عسكري لقوات الأسد في مدينة مصياف بريف محافظة حماة: "كل يوم هناك تفجيرات وقتلى في سوريا، وهذا شأن سوري خاص لا دخل لنا به، لكن علينا أن نعتنى بأمننا، وهذا بالضبط ما نقوم به"، مؤكداً: "سنفعل كل ما بوسعنا كي نمنع إقامة ممر شيعي من إيران إلى سوريا!".

وتأتي الغارة الإسرائيلية مع ارتفاع وتيرة التحذيرات الإسرائيلية من تعاظم التمدد الإيراني في سوريا، حيث هدد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، مؤخراً بقصف قصر بشار الأسد في دمشق في حال استمرار طهران بتعزيز نفوذها في البلاد.