الوحدات الكردية تسابق قوات الأسد وتطلق معركة الاستيلاء على دير الزور

الوحدات الكردية تسابق قوات الأسد وتطلق معركة الاستيلاء على دير الزور
أطلقت ما تسمى "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، التي تتزعمها ميليشيا الوحدات الكردية، اليوم السبت، عملية عسكرية بمساندة التحالف الدولي، بهدف الاستيلاء على مدينة دير الزور، وذلك بحجة طرد تنظيم "الدولة".

الهدف احتلال دير الزور والحجة "طرد داعش"

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول في ميليشيات "قسد" أن "العملية التي تهدف إلى دفع داعش إلى التقهقر من المناطق الشمالية لدير الزور ستعلن رسمياً اليوم".

وأضاف أن قسد ستطلق الهجوم من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرتها، في إطار هجوم أوسع لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة، وذلك بدعم من قوات التحالف الدولي.

وأكدت مصادر محلية، أن ميليشيات "قسد" بدأت عمليتها من الجهة الشمالية لدير الزور، عبر بلدة "السبعة وأربعين" جنوب محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات قسد" تدير العملية في "مساكن الجبسة" بناحية "الشدادي" جنوب الحسكة، للسيطرة على دير الزور الواقعة على الحدود السورية العراقية، وفق وكالة الأناضول.

القوات الأمريكية أرسلت تعزيزات عسكرية

يأتي ذلك، بعد أيام من عقد اجتماع في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، جمع ضباطاً من الجيش الأمريكي وقيادات من ميليشيات "الوحدات الكردية" و "مجلس دير الزور العسكري" المنصوية في "قوات سوريا الديمقراطية"، تم فيه وضع الخطة لبدء السيطرة على مدينة ديرالزور، حيث تم خلال الاجتماع تقسيم العمل إلى قطاعين الأول من غرب الأوتوستراد إلى ناحية الكسرة بريف دير الزور الغربي، والثاني من شرق الأوتوستراد باتجاه بلدة الصور بالريف الشرقي.

وكانت أكثر من 20 سيارة عسكرية للجيش الأمريكي وصلت مؤخراً إلى مدينة الشدادي المتاخمة للحدود الإدارية لدير الزور، ودخلت إلى مساكن الجبسة، التي حولتها الى قاعدة للتخطيط والإشراف على العمليات العسكرية.

قوات "الجربا" لن تشارك

يشار إلى أن "أحمد الخبيل" القائد العسكري "مجلس دير الزور العسكري "التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" أكد قبل يومين أن القوات الأمريكية ستشارك في العملية العسكرية المرتقبة ضد التنظيم في محافظة دير الزور عبر الدعم الجوي إلى جانب دعم التحالف الدولي.

وكشف "الخبيل" أكد أن ميليشيا النخبة التابعة لمسؤول "تيار الغد السوري"  أحمد الجربا لن تشارك في معركة دير الزور، مشيراً أن المشاركة ستقتصر على "قوات سوريا الديمقراطية" فقط، وفق وكالة سمارت.

هذا ومع اقتراب استيلاء ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية على مدينة الرقة، التي تعتبر عاصمة تنظيم "داعش" في سوريا، باتت محافظة دير الزور آخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد.

الوحدات الكردية × قوات الأسد

ويسيطر تنظيم "داعش" على معظم محافظة دير الزور باستثناء أجزاء من أحياء المدينة، التي ما زالت خاضعة لسيطرة قوات الأسد، في حين تمكنت الأخيرة بدعم من ميليشيات إيران والطائرات الروسية من فك حصار "داعش" لمدينة دير الزور بعد حصار دام  لثلاث سنوات .

إذاً، دخلت ميليشيات "قسد" التي تتزعمها "الوحدات" الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، في سباق مع قوات الأسد بهدف احتلال محافظة دير الزور الغنية بالنفط والغاز.

"برلين سوريا"

وكانت صحيفة التايمز البريطانية، قد وصفت مدينة دير الزور الواقعة قرب الحدود العراقية، بأنها "برلين" الصراع في سوريا، فيؤدي الاستيلاء عليها إلى تحديد مصير الشرق الأوسط لسنواتٍ مقبلة كما تقاسم الحلفاء برلين؛ إذ إن المدينة سوف تكون منطقة نفوذ محورية للولايات المتحدة أو إيران أو روسيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات