مرحلة نهائية للمباحثات السورية
"أردوغان" وخلال اجتماع ثنائي عقده مع نظيره الكازاخي نور سلطان نزارباييف، اليوم السبت، في العاصمة الكازاخية، أشار إلى أهمية الاجتماعات التي ستحتضنها أستانا في 14 من الشهر الجاري حول الأزمة السورية، مؤكداً اكتمال المباحثات الأولية، وأن الاجتماعات المقبلة ستكون بمنزلة مرحلة نهائية.
واستدرك بقوله "أتمنى أن تكون (مباحثات) أستانا نهاية للخطوات المتخذة، وتساهم بذلك في تسهيل مباحثات جنيف".
المعارضة السورية
من جهته، أكد نزارباييف أن المباحثات السورية في عاصمة بلاده ستستمر بناء على اقتراح من نظيريه التركي، والروسي فلاديمير بوتين.
وزير خارجية كازاخستان، أعلن بدوره اليوم السبت أن المعارضة السورية، أبدت استعدادها المبدئي في المشاركة بالجولة السادسة من محادثات "أستانا" حول سوريا.
وأضاف وزير الخارجية، قيرات عبد الرحمنوف، في مؤتمر صحفي، أن تركيا تعمل بنشاط على إشراك "الفصائل العسكرية" بالمحادثات.
لافروف يتحدث عن إنهاء الحرب في سوريا
يأتي ذلك، بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال من خلاله إن الأطراف المشاركة في مفاوضات أستانا المقبلة، متفقة على إنهاء الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن بحث توازن القوى بين المصالح المتناقضة هو من أهم الصعوبات التي لابد من تجاوزها.
وأضاف الوزير الروسي خلال لقائه نظيره الفرنسي في موسكو، أنه يسعى إلى حوار مباشر وشامل بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب رغم أنه اتفاق "أكثر تعقيداً"، ومتحدثا عن تقدم ملحوظ بعد إنشاء ثلاث مناطق لخفض التصعيد.
وتوصلت الدول الراعية خلال الجولات السابقة، إلى اتفاق "تخفيف التصعيد"، الذي يشمل أربع مناطق سورية، لكن روسيا أبرمت اتفاقات منفصلة أحدها مع أميركا جنوب سوريا، وأخرى مع "الفصائل العسكرية" في غوطة دمشق الشرقية، إضافة إلى اتفاق أبرم مؤخراً في شمال حمص.
هذا ومن المقرر أن تنشر الأطراف الضامنة للمفاوضات حول سوريا خلال اجتماع أستانا القدم، خرائط موحدة ترسم حدود مناطق وقف التصعيد في إدلب وحمص والغوطة الشرقية، إلى جانب التوصل إلى صيغة عمل مركز التنسيق المعني بمتابعة الوضع في هذه المناطق، وتشكيل فريق عمل يكلّف بمتابعة الإفراج عن الموقوفين وتحرير الرهائن، وتبادل تسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين.
التعليقات (4)