روسيا تستثمر في صفقة "داعش ـ حزب الله" وتستعيد جثث قتلاها

روسيا تستثمر في صفقة "داعش ـ حزب الله" وتستعيد جثث قتلاها
دخلت روسيا على خط الاستثمار في "صفقة حزب الله داعش"، عبر استرجاع جثث لمرتزقة وجنود روس قتلوا في وقت سابق خلال اشتباكات مع التنظيم، وذلك بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية لتسهيل عبور قافلة عناصر وعائلات التنظيم التي كانت عالقة في الصحراء، إلى مدينة الميادين بريف دير الزور.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن شخصيات مقربة من نظام الأسد في لبنان، تأكيدها أن "تواصل روسي – أميركي" لتسهيل عبور القافلة التي كانت عالقة منذ أسبوعين في وسط البادية السورية، مقابل الإفراج عن جثث لعناصر روس لدى تنظيم داعش.

ورجحت المصادر أن تكون تلك الجثث قد سُلِّمت للطرف الروسي الذي تدخل بالتأكيد لدى الولايات المتحدة للسماح للقافلة بالعبور إلى دير الزور.

ووصلت القافلة التي تضم مدنيين "وبعض المقاتلين" إلى مدينة الميادين في دير الزور، بعدما تم تهريب القسم الأكبر من عناصر التنظيم ضمن مجموعات صغيرة إلى مناطق عراقية حدودية مع سوريا.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر سورية معارضة في دير الزور قولها إن قوات النظام "سربت عناصر (داعش) إلى مناطق سيطرة التنظيم شرق الفرات على دفعات صغيرة".

وكان ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" التابع لميليشيا حزب الله قد أكد أمس الخميس تسلم الحزب "أحمد معتوق" الذي أسره تنظيم داعش قبل أشهر في البادية السورية، وذلك بموجب اتفاق قضى بانسحاب مسلحي التنظيم من جرود قارة السورية في القلمون الغربي باتجاه مدينة دير الزور مقابل الإفراج عن الأسير وتسليم الحزب رفات عدد من قتلاه.

هذا وتوصلت ميليشيا حزب الله نهاية الشهر الماضي إلى اتفاق مع تنظيم داعش، ينص على ترحيل المئات من عناصر التنظيم من جرود قارة في القلمون الغربي التي تمتد إلى داخل الحدود اللبنانية، باتجاه مناطق سيطرة التنظيم ريف دير الزور الشرقي.

وتتضمن الصفقة أيضاً تسليم ميليشيا حزب الله جثث عناصر للحرس الثوري الإيراني، كانوا قد قتلوا سابقاً خلال مواجهات مع تنظيم الدولة في سوريا.

وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب الله جثث 5 من عناصرها كان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.

كما أرشد مقاتلون من التنظيم "استسلموا" خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات في جرود القلمون الغربي.

وأثارت "صفقة حزب الله داعش"، جدلاً كبيراً وغضباً من قبل شخصيات عراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حيث كشف الأخير قبل أيام، أن قوات الأسد لم تتعرض للقافلة التي تقل مسلحين لتنظيم "داعش" كانوا قد غادروا منطقة في شرقي لبنان، بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، حيث مرت القافلة بجانب قوات الأسد بـ"أمان" (دون التعرض لها)، الأمر الذي يؤكد استمرار مسؤولية النظام عن الحافلات والإرهابيين.

كما كشف التحالف أن "طائرة التحالف التي تراقب الحافلات الـ 11، اضطرت إلى الانسحاب من المنطقة بناء على طلب من روسيا، التي كانت تهاجم منطقة دير الزور، وتنفيذاً لاتفاق مبرم بين موسكو وواشنطن قبل عامين، يحدد حركة الطائرات لتجنب اصطدامها فوق الأراضي السورية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات