"ماكرون" ومقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر بشار الأسد "مجرم حرب" الذي يجب أن يقدم لمحكمة دولية، لكنه استدرك بأنه لا يرى ضرورة مع ذلك، حيث تركز بلاده حالياً على قضايا أهم وهي "محاربة الإرهاب".
وقال ماكرون "أصرينا منذ بداية الأزمة في 2011 على رحيل الأسد ولكن لم نحقق نتيجة... أعتقد أنه يجب علينا اليوم السير قدما ووضع الحل السياسي... في نهاية الأمر الأسد لا يقتل الفرنسيين بل الإرهابيين".
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة توفير الظروف السياسية ليقوم السوريون باختيار قيادتهم بدون ضغوط من الخارج، معتبراً مفاوضات أستانا "مفيدة" ولكن "غير كافية".
كما أكد على أن حل النزاع السوري سيكون سياسياً وليس عسكرياً لأن ذلك "في مصلحتنا ومصلحة السوريين".
وأشار ماكرون إلى أهمية الدور الروسي في حل القضايا والمشاكل الدولية وقال:" لا يمكن حل الأزمة السورية بدون روسيا".
وكان الرئيس الفرنسي قد قال في 21 حزيران الماضي إنه "لا يرى بديلا شرعياً" لبشار الأسد، وإن بلاده لم تعد تعتبر رحيله شرطاً مسبقاً لتسوية النزاع في سوريا، ورأى ماكرون وقتها أن الأسد "عدو" للشعب السوري، لكن "ليس عدواً لفرنسا"، وأن أولوية باريس هي "الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة".
وتتناقض مواقف ماكرون بشكل حاد مع مواقف الإدارة الفرنسية السابقة، والتي كانت تشدد على أهمية رحيل الأسد كحل للمسألة السورية.
ويعتبر الخلاف بشأن مصير الأسد السبب الرئيسي وراء فشل جهود ايجاد حل للمسألة السورية التي دخلت عامها السابع، حيث تصر المعارضة على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية؛ في حين يقول نظام الأسد وروسيا إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.
التعليقات (3)