وتعرض مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون إلى القصف بـ 5 غارات جوية روسية شديدة التفجير، حيث تم استهدافه من خلال صواريخ موجهة وذلك من أجل اختراق البناء المحصن الذي يتمركز فيه عناصر الدفاع وإخراجه عن الخدمة.
وقد خرج قسم كبير من سيارات الإسعاف عن الخدمة في مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، إضافة إلى تدمير ثلاث سيارات إسعاف وسيارة إطفاء، ودمار جميع المعدات التي يستخدمونها لإنقاذ المدنيين.
وقال أنس الدياب، وهو أحد متطوعي مركز الدفاع المدني في خان شيخون لأورينت نت إن الطيران الحربي ومنذ ثلاثة أيام يستهدف موقع مركز الدفاع المدني في خان شيخون بقصف مركز، وكذلك المرافق العامة في محافظة إدلب بشكل عام.
وأضاف بأنه تم استهداف المركز بصواريخ شديدة التفجير حتى أنها استطاعت أن تخترق البناء الذي يشبه الكهف، والذي يتم بناؤه تحت سطح الأرض في منطقة صخرية حيث تم قصفه بصواريخ موجهة لاستهداف مثل هذه الأماكن.
وأشار إلى أن مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون كان يتحمل العبء الكبير في إنقاذ المدنيين كونه يتوسط مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وخصوصاً أنه يملك معدات جيدة وقد قام بدور كبير في إنقاذ المدنيين في مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
وقد تعمدت المقاتلات الحربية استهداف محطات تحويل الكهرباء في حملة ممنهجة وذلك بهدف قطع الكهرباء والخدمات الأساسية في عموم المناطق المحررة، خصوصاً بعد الاستهداف المكثف للمشافي والدفاع المدني وإخراجها عن الخدمة.
وقد استخدمت القوات الروسية صواريخ من نوع كالبير تم إطلاقها من البوارج الروسية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط وذلك في قصف المناطق المحررة في ريف إدلب.
ويقول المهندس حسام هارون مدير محطة كهرباء خان شيخون لأورينت نت بأن محطة التحويل في خان شيخون كانت تغذي أكثر من 400 ألف نسمة في مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي ومحطات المياه الموجودة في هذه المناطق وأصبحت خارج الخدمة بسبب الغارات الروسية.
ويضيف بأن الاستهداف للمرافق الخدمية في خان شيخون هو بسبب تموضع المدينة بين ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، حيث أن تلك المرافق كمحطات تحويل الكهرباء ومراكز الدفاع المدني تخدم مناطق ريفي حماة وإدلب.
ويذكر بأن مدينة خان شيخون تعرضت لأكثر من 40 غارة جوية في اليوميين الماضيين مما أدى إلى سقوط 9 شهداء وأكثر من 15 جريح بعضهم في حالة خطرة وتم نقلهم إلى المشافي فيما تواصل الطائرات الحربية في التحليق والقصف المكثف على ريفي حماة وإدلب إلى حين إعداد هذا التقرير.
التعليقات (1)