تلفزيون أورينت يقطع نشرة الأخبار بالوقوف دقيقة صمت.. ويطلق #لا_لاغتيال_الكلمة

قطع تلفزيون "أورينت" نشرة الأخبار الرئيسية في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم بتوقيت دمشق، لينقل على الهواء مباشرة وقوف إعلاميي قناة الأورينت وفنييها دقيقة صمت حداداً على أرواح الزميلة حلا بركات، ووالدتها المعارضة البارزة د. عروبة بركات. 

وتحولت الوقفة التي استعادت فيها الأورينت صور الزملاء السابقين الذين استشهدوا أو اغتيلوا أو خطفوا، إلى صرخة احتجاج صامت، تستعيد وجوه الزملاء المغيبين والراحلين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة وحرية الكلمة. 

وكانت شبكة "أورينت الإعلامية" قد أطلقت هاشتاغ "لا_لاغتيال_الكلمة"، رداً على سلسلة الاغتيالات وعمليات الخطف والاخفاء القسري التي طالت عدداً من الاعلاميين والصحفيين السوريين وأخرها اغتيال الزميلة الصحفية حلا بركات ووالدتها في مدينة اسطنبول الخميس الماضي، الذي أحدث صدمة عميقة في أوساط السوريين.

ويهدف هاشتاغ "لا_لاغتيال_الكلمة"، إلى الوقوف في وجه السياسة الإرهابية التي تواجه الكلمة بالرصاص، والموقف الحر بالإخفاء القسري، والرأي بالاغتيال، وللعمل على توحيد الصفوف، من أجل أن نقول "لا جميعاً" لهذه الانتهاكات.

وفقدت مجموعة "أورينت الإعلامية" منذ بدء الثورة السورية عدداً من صحفييها وكوادرها ومراسليها أثناء تغطيتهم المعارك والغارات على المناطق السورية، فيما لا يزال مصير عدد من أكفأ صحفييها مجهولاً كالزميل عبيدة بطل، الذي اختطف مع اثنين من فنيي البث عام 2013 في ريف حلب، والزميل مؤيد السلوم.

كما قدمت مؤسسة "أورينت للأعمال الإنسانية" عدداً من الشهداء أثناء تقديمهم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للسوريين في المناطق المحررة.

وكانت الشرطة التركية قد عثرت على جثتي الناشطة السورية المعارضة "عروبة بركات" والزميلة الصحفية "حلا بركات"، الخميس الماضي في منزليهما بمدينة إسطنبول.

وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية، أن عروبة وحلا بركات قتلتا طعناً بالسكاكين في شقتهما، وأن القتلة وضعوا على جثتيهما مواد تنظيف لمنع انتشار الروائح. ووفقاً للصحيفة، فإن عروبة تلقت في الأيام الماضية تهديداً من النظام، كونها لعبت دوراً هاماً في فضح جرائمه عبر الأفلام الوثائقية والبرامج.

وحلا بركات، صحافية سورية من كوادر موقع أورينت نت، وخريجة العلوم السياسية من جامعة إسطنبول.

ونعى السوريون الأم والابنة بحزن شديد على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وترك مقتلهما الغادر أثراً كبيراً مملوءاً بالأسى والغضب في نفوس الكثيرين.

يذكر أن مئات السوريين، شيعوا في مدينة اسطنبول التركية، أمس السبت، جثماني الناشطة السورية المعارضة "عروبة بركات" وابنتها الصحفية "حلا بركات"، إلى مثواهما الأخير في منطقة "حبيب لار" في المدينة في جنازة مهيبة، وانطلقت الجنازة من مسجد "الفاتح" بحضور رسمي تركي والعديد من الفعاليات الثورية السورية وحضور كبير من زملاء وأصدقاء الضحيتين، إضافة إلى ممثلين عن الائتلاف السوري.

التعليقات (2)

    وهبي الحلبي

    ·منذ 6 سنوات 6 أشهر
    إستمرارية النضال من أجل حريةالوطن هو ألوفاءألحقيقي لشهداء سوريا وشهداء ألكلمه الحره!!!الخلود لحلا

    ثورتنا مستمرة في الاتجاه الصحيح

    ·منذ 6 سنوات 6 أشهر
    الثورة مستمرة رغم كل الظروف و لا بد لارادة الشعب ان تنتصر و لو طال الامد الثورة الفرنسية دامت حوالي ٧٠ سنة و بالنهاية الشعب اللذي قرر مصيره بيده النظام يحاول انهاء الثورة بكل الوسائل ابتداء من وزارة المصائب الوطنية التي ابتدعها و المعارضات التابعة له الخ كل هذه الحيل و الاعيب لا تنطلي على شعبنا المستمر في الثورة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات