ماذا يعمل حكمت يعقوب الذي تغلّب على إعاقته؟

ماذا يعمل حكمت يعقوب الذي تغلّب على إعاقته؟
عادة ما يخسر الإنسان في الحرب يداً أو رجلاً أو أن يفقد أحداً من أهله، لكن أن يخسر ما كان ينتظر نور النصر من خلاله، هذا ما لم يكن يخطر في بال "حكمت يعقوب" الذي حرمته شظايا إحدى المفخخات بريف إدلب من بصره.

ينحدر الشاب الثلاثيني من بلدة  تمانعة الغاب في ريف حماة الغربي، وكان قد أصيب بشظية نتيجة انفجار سيارة مفخخة من قبل تنظيم داعش بريف إدلب، وعلى أثرها فقد بصره وأصيب إصابات في جسده تمكن فيما بعد من الشفاء منها.

وتكفلت إحدى المنظمات الطبية بإجراء عملية جراحية لعينيه بعد فحصه من عدة أطباء وإخباره بأن هناك أمل ضئيل في عودة البصر إليه، وقام بإجراء العملية الجراحية في المشافي التركية رغم ذلك، ولكن لم يكتب لها النجاح.

يقول "حكمت يعقوب" لأورينت نت: "بعد ذهابي إلى المشافي التركية وإجراء العملية الجراحية أصبحت أرى خيالاً لبضع لحظات ولكن سرعان ما يذهب بعد قليل إلى أن اختفى بعد فترة بشكل نهائي بعد أن عدت إلى سوريا".https://orient-news.net/news_images/17_9/1506779612.jpg'>

وأردف بالقول:  "لقد نزحنا من ريف حماة إلى إحدى القرى في ريف إدلب بعد اشتداد القصف وأجلس أنا وزوجتي مع أخي وعائلتي حيث أملك 3 أطفال، في حين لا أستطيع العمل في أي شيء، لذا يقوم أهل الخير بتسليمنا مبالغ مالية تساعدنا على العيش".

وفي ظل الظروف الصعبة التي يعانيها ذوو الاحتياجات الخاصة وخصوصاً المتزوجين ومن أجل تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم على مبدأ "لا تعطني سمكة بل علمني الصيد" قامت إحدى المؤسسات الإنسانية بتوفير بقرتين لحكمت يعقوب وعائلته ومعدات للعمل بها.

يقول سامي أبو أحمد وهو عامل في هذه المشاريع الخيرية لأورينت نت، إن "البقرتين هي من مشروع الكسب الطيب والذي يهدف إلى الاستغناء عن السلال الغذائية، ودعم الفقراء في الاعتماد على أنفسهم من خلال توفير مشاريع تنموية لهم تدر عليهم مبالغ شهرية تمكنهم من الاكتفاء الذاتي".

ويوضح بأنهم قاموا بتسليم حكمت، بقرتين وجهاز للحليب ومولدة وطعام للأبقار بقيمة 2700 دولار بالإضافة إلى تكفلهم بدفع التكاليف الطبية لعلاج هذه الأبقار لعدة شهور قادمة، وذلك في إطار مشروع دعم المحتاجين والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهته يشير حكمت، إلى أن منشأهم القروي هو ما دفعهم إلى اختيار مشروع الأبقار حيث أن لديهم خبرة طويلة في هذا المجال هو وعائلته وزوجته في قرى سهل الغاب في ريف حماة الغربي.https://orient-news.net/news_images/17_9/1506779664.jpg'>

ويضيف بأن هذا المشروع  يدر عليه مبلغ شهريا يقدر بين 50 إلى 60 ألف ليرة سورية من بيع الحليب والأجبان والألبان، مضيفاً أن المشروع أصبح يكفيه وعائلته دون الحاجة إلى أي أحد.

وانتشرت مؤخراً مشاريع تنموية في محافظة إدلب لدعم الفقراء والمحتاجين في خطوة يراها القائمون على المنظمات الإنسانية تهدف إلى الاستغناء عن السلال الغذائية التي أدت إلى حالة خمول عند المحتاجين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات