مقتل ضباطها يدفع روسيا للتحقيق.. من سرب المعلومات؟

مقتل ضباطها يدفع روسيا للتحقيق.. من سرب المعلومات؟
بعد فقدها في الأيام الماضية الجنرال "فاليري اسابوف" الذي قتل شرق سوريا بانفجار عبوة ناسفة أثناء المعارك ضد تنظيم "الدولة" بحسب وزارة الخارجية، ومحاصرة أكثر من عشرين جندياً بين شمال حماة وجنوب إدلب.

بدأت موسكو تقلق من وجود اختراقات في سوريا بعد تعرضها لهاتين الخسارتين المؤلمتين، وذلك بحسب مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط اليوم.

لكن في نفس الوقت يبدو أنها ماضية في الانتقام من المسؤولين عنهما وتنفيذ اتفاقات "خفض التصعيد" بأدنى حد من المخاطر. بما في ذلك قبول نشر شرطة تركية في إدلب مقابل هيمنة روسية على الأجواء.

روسيا تشك بوجود اختراقات

وتبدو القراءة الروسية لهذين التطورين، أن هناك اختراقات أدت إلى وصول المعلومات عن وجود الضابط الروسي في دير الزور والجنود في ريف حماة.

وبحسب مقال الشرق الأوسط، فإن مصدر قريب من موسكو قال أمس: "تجري تحقيقات روسية لمعرفة ما حصل والمسؤول عن الاختراق، إضافة إلى أن قراراً اتخذ في موسكو بتصعيد العمليات العسكرية والغارات وقصف البحرية الروسية بصواريخ كاليبر ريف حماة للحيلولة دون حصول ذلك".

وأردف بالقول، "لو أن الجنود الـ28 قتلوا بعد مقتل المستشار، كان ذلك سيؤدي إلى مشكلة للرئيس فلاديمير بوتين الذي يستعد لخوض انتخابات بداية العام المقبل".

فساد نظام الأسد

 وكان الصحفي الروسي "Maxim A. Suchkov” مكسيم سوتشكوف" قد تساءل في حسابه على تويتر عن كيفية مقتل أسابوف بقذائف المورتر كما قالت وزارة الدفاع الروسية؟ وكيف لتنظيم "داعش" أن يعرف بوجود الجنرال الروسي في المكان المقصوف وفي هذه الساعة؟.

ووجه "سوتشكوف" اتهاماً صريحاً لنظام الأسد بتمرير هذه المعلومات الحساسة للتنظيم وهذه ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها الروس من فساد ميليشيات الأسد وكانت موسكو ضغطت على النظام لفتح تحقيق في قضايا تهريب السلاح لداعش من قبل ضباطه وأجهزته الأمنية. للمزيد: موسكو تعترف بنصف حقيقة.. ماذا أخفت بشأن مقتل جنرالها

خرائط الانتشار

لكن موسكو، على ما يبدو ماضية في خطتها، القائمة على تنفيذ اتفاقات "خفض التصعيد"، حيث جرى أمس توزيع خرائط لانتشار المراقبين الروس في ريف حمص وتسلمت موسكو طلباً من فصائل معارضة للضغط على دمشق لوقف قصف غوطة دمشق.

فإن نتائج القمة بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان أسفرت عن حسم مصير إدلب وأن إقرار هذا في انتظار قمة إردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني في طهران بعد يومين ومباركة دول عربية رئيسية لخطوات موسكو في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات