محلل عسكري يوضح لـ"أورينت" غرض النظام وروسيا من الهجوم على الميادين

محلل عسكري يوضح لـ"أورينت" غرض النظام وروسيا من الهجوم على الميادين
قلّل المحلل العسكري العقيد حاتم الراوي من أهمية الحملةالعسكرية التي يشنها نظام الأسد على مدينة الميادين في محافظة دير الزور، مؤكداً أنها أقرب للدعاية الإعلامية.

وقال الراوي في حديث خاص لـ"أورينت نت" اليوم السبت، إن النظام يواجه حالة من التخبط خاصة بعد خسارته عدة نقاط في البادية على حساب تنظيم الدولة.

وأوضح أنه عندما يترك نظام الأسد المعارك داخل مدينة دير الزور (التي تشكل عليه الخطر الحقيقي) ويترك موحسن والبوليل والبوعمر والزباري وسعلو وبقرص وينتقل عن طريق البادية إلى الميادين مباشرة، ويترك الوضع على طريق تدمر دمشق دون تأمينه بشكل كامل فهذا لا يعني إلا شيئا واحدا وهو أنه يتخبط ويريد نصراً إعلامياً فقط.

وأردف الراوي، "ما جرى في الميادين أن مجموعة من النظام التفت من البادية جنوب غرب المدينة مدعومة ب6 حوامات روسية وتقدمت باتجاه منطقة المزارع من جهة الرحبة والشبلي وأطلقت القذائف والصواريخ قصيرة المدى على المدينة ثم تراجعت إلى البادية".

ورأي المحلل العسكري، أن المقصود بهذه العملية هو إظهار شيء من التمرد الروسي بوجه أمريكا التي حددت للنظام تقدمه باتجاه الشرق ب7كم (شرق مطار دير الزور) أي حتى بلدة المريعية. وأكد أن النظام الآن ليس بوضع يسمح له بفتح معركة حقيقية في الريف الشرقي.

مجازر دامية

وبعد سلسلة من المجازر الدامية تحاول قوات النظام التقدم باتجاه مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي بتغطية جوية مكثفة من قبل طيران الاحتلال الروسي بالإضافة إلى عدة ميليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله"

تزامن ذلك مع الهجوم المعاكس الذي شنه تنظيم داعش الخميس الماضي، لإبعاد ميليشيا النظام عن بادية الموحسن والبوليل التي تقدمت من خلالها نحو الميادين.

وبحسب شبكات إخبارية تابعة لدير الزور، فإن النظام ما يزال بعيداً عن قلب المدينة حيث إنه تمكن فقط من السيطرة على منطقة المدفعية ومزارع الشبلي في بادية الميادين الجنوبية، مشيرة إلى أن الاشتباكات بين الطرفين تدور الآن في المدخل الجنوبي للمدينة.

واستبعد ناشطون، أن يتمكن النظام من التقدم بسرعة في أحياء الميادين كما حدث في البادية سابقاً، مشيرين إلى أن التنظيم يتمركز بشكل جيد داخل المدينة وأنه أخذ احتياطاته لأي هجوم من قبل النظام.

يشار إلى أن محافظة دير الزور تشهد غارات جوية مكثفة من قبل طائرات النظام وروسيا منذ أكثر من عشرة أيام، ما خلّف مئات الشهداء والجرحى، كان آخرها مجزرة العشارة عند المعبر النهري حيث استشهد قرابة الـ150 مدنياً كانوا يحاولون النجاة بأرواحهم.

وتشهد المحافظة موجة نزوح كبيرة من قبل الأهالي إلى الأرياف البعيدة هرباً من قصف طائرات التحالف وروسيا ونظام الأسد، ويعيش هؤلاء في العراء في ظل ظروف إنسانية صعبة مع فقدان الماء والغذاء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات