فبعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية في إدلب يقودها الجيش الحر، رفع الجيش التركي وتيرة تحركاته العسكرية بالمنطقة في إطار استعداداته للانتشار في المحافظة ضمن اتفاق خفض التصعيد، وهو ما دفع بوفد عسكري رفيع المستوى يضم قادة القوات البرية والجوية إضافة لقائد الأركان ومستشار جهاز المخابرات، لزيارة الوحدات التركية المتواجدة في ولاية هاتاي وتفقد استعداداتها للعملية.
هذه التطورات تزامنت مع تأكيدات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب يتمثل في وقف الاشتباكات تماما، مشيرا إلى أن المنطقة ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران وتركيا، أما دخول الجيش التركي إلى المحافظة فهو رهن بالأوضاع على الأرض.
ويبدو أن نوايا التحركات التركية على الأراضي السورية باتت تتكشف مع العد التنازلي لعملية إدلب فهو إضافة لما يصرحون به لديهم مآرب أخرى وهو ما كشفته وكالة الأناضول التي ربطت بين العملية ومحاولات الوقوف التركي في وجه ميليشيات قسد، والتي قالت إن هدفها هو الاستيلاء على جزء من إدلب للوصول إلى ممر يبدأ من الحدود العراقية ويصل إلى البحر المتوسط.
وعلى الرغم من تأكيد أردوغان أن روسيا ستدعم العملية داخل إدلب جوا إلا أن الجيش الحر نفى أي مشاركة لسلاح الجو الروسي، مؤكدا أن موقفهم من روسيا واضح ولم يتغيرْ في كونها دولة احتلال وداعمة للإرهاب في سوريا.
ومع استعداد الجيش التركي والجيش الحر لدخول إدلب، بدأت هيئة تحرير الشام بحشد قواتها في بلدة أطْمة الحدودية شمال إدلب، بعد أن توعدت وهددت الجيش الحر بالقتال والمفخخات.
التعليقات (0)