مأساة أهالي دير الزور تستمر بين تصفيات النظام الميدانية وتهجّير قسد

مأساة أهالي دير الزور تستمر بين تصفيات النظام الميدانية وتهجّير قسد
تناقلت شبكات إخبارية تابعة لمحافظة دير الزور على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم خبراً يتحدث عن قيام ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له بذبح 15 مدنياً من سكان قرية حطلة شرق المحافظة.

وأوضحت تلك الشبكات أن الضحايا من منطقة السيد عايد في القرية وبينهم نساء وأطفال، مؤكدة أن ميليشا النظام انسحبت من المنطقة بعد هجوم معاكس شنه تنظيم داعش.

وجاء في تفاصيل الجريمة، أن عناصر النظام وبعد أن تقدموا في قرية حطلة بغطاء جوي روسي كثيف، قاموا بمحاصرة عدداً من المدنيين الذين لم يتمكنوا من الهرب واعتقالهم وذبحهم بالسكاكين.

وتُعيد هذه الجريمة إلى الأذهان ما ارتكبته ميليشيات النظام و"حزب الله" من مجازر كثيرة بحق المدنيين الآمنين أثناء دخولها إلى مناطقهم كالتي حدثت في قرية البيضا بريف حمص عام 2011 ومجزرة الجورة والقصور في دير الزور عام 2012.

قسد تهجّر المدنيين

 وفي الجهة المقابلة لسيطرة ميليشيا الأسد، عمدت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى تهجير آلاف المدنيين من قرى الريف الغربي لدير الزور التي سيطرت عليها مؤخراً باتجاه البادية.

وبررت "قسد" جريمة التهجير التي ارتكبتها بأنها تريد تمشيط المنطقة من بقايا تنظيم الدولة.

NTne2QHno7c

في سياق متصل، أطلق ناشطون من دير الزور مناشدات لمنظمة الصليب الأحمر تطالبهم بالتدخل  لإسعاف عشرات المصابين المدنيين  في منطقة زغير جزيرة والقرى القريبة منها الخاضعة لسيطرة "قسد".

وأوضح الناشطون أن هؤلاء أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة غارات للطيران الحربي الروسي التي استهدفت المخيمات التي يقطنونها على ضفاف نهر الفرات منذ فترة قريبة.

 وأكدوا أن المصابين يتواجدون الآن في مناطق تابعة لـ"قسد" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وأنه من السهل دخول قوافل الصليب الأحمر لإسعافهم.

يشار إلى أن هذه المنطقة يوجد فيها طبيب واحد لكنه يفتقر لأي مستلزمات طبية، بالإضافة إلى أنهم لا يملكون المال من أجل الذهاب الى أي منطقة لتلقي العلاج .

معارك مستمرة

وفي التطورات العسكرية أعلن تنظيم الدولة مقتل 32 عنصراً لـ"قسد" بتفجير مفخختين في قريتي الصعوة وحوايج ذياب شمال غرب ديرالزور، كما أكد التنظيم مقتل 11 آخرين بهجوم له قرب حقل كونيكو بالريف الشرقي.

في حين تمكن تنظيم الدولة خلال اليومين الماضيين، من إجبار قوات النظام والميليشيات المساندة لها على التراجع، بعد تقدمها باتجاه الضواحي الغربية لمدينة الميادين بريف دير الزور.

وأشار ناشطون إلى تمكن التنظيم من قتل عدد من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية في كمائن عدة حيث قام التنظيم بتفخيخ محيط الميادين عبر زرعه مئات العبوات الناسفة واستقدامه تعزيزات عسكرية إلى المدينة.

غارات وشهداء

في هذا السياق، استشهد مدنيان وأصيب آخرون في مدينة العشارة جراء غارات لطيران الاحتلال الروسي اليوم، أسفرت أيضاً عن دمار كبير في الممتلكات، كما طالت الغارات الروسية الأحياء السكنية في مدينة القورية وبادية الميادين.

من جانبه، أفاد مدير شبكة فرات بوست صهيب الجابر، لقناة أورينت نيوز، أن سلسلة من الغارات استهدفت المعابر النهرية والبرية و أماكن أخرى بريف مدينة البو كمال اليوم، وتوزعت على (حقل الورد وحقل حمار وحقل نفطي بالقرب من المطاردة ومعبر العباس وجسر البقعان وبلدة المجاودة و بادية بلدة الجلاء وجسر الرمادي).

وأوضح الجابر، أن الغارات خلقت حالات هلع وخوف لدى أهالي تلك البلدات، في حين لم يتم تسجيل إصابات في صفوف المدنيين .

يشار إلى أن محافظة دير الزور تشكل في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها ميليشيا النظام بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي في الريف الشرقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات