وأكد رئيس الائتلاف الوطني في اجتماعه مع رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب وعدد من ممثلي الهيئة السياسية في الائتلاف ومجموعة من الضباط السوريين في وزارة الدفاع، أكد على إعادة التعاون بين الائتلاف والحكومة المؤقتة، وأن وجودها ضرورة وطنية يجب دعمها بكل الطرق الممكنة.
https://orient-news.net/news_images/17_10/1507988998.jpg'>
وأيّد سيف والمجتمعون معه العملية العسكرية التركية في مدينة إدلب، وأكدوا أن تخليص المدينة مما وصفوه بإرهاب "هيئة تحرير الشام"، على رأس أولوياتهم، بغرض حماية المدنيين من عمليةٍ عسكريةٍ دوليةٍ محتملة، وأن المدنيين لم ولن يكونوا في أي يوم، حاضنة شعبية لتحرير الشام.
هادي البحرة أخبر أورينت نت، خلال استفسارنا عن الملف، أن الدخول التركي جاء ضمن اتفاقية خفض التوتر الموقعة في العاصمة الكازاخية أستانا، معبراً عن تفهمه للسير البطيء للعملية، خوفاً من سقوط مدنيين أثناء التحركات العسكرية.
العكيدي إلى الواجهة مجدداً
أورينت نت التقت بالعقيد عبدالجبار العكيدي، نائب وزير الدفاع لشؤون التنسيق بين الفصائل، على هامش الاجتماعات، وحاورناه حول دور الفصائل في مساندة عملية ادلب، فقال: إن "القوات التركية ستقدم الدعم اللوجستي والعسكري للفصائل في العملية، بهدف تجنيب المدينة مصير الرقة ودير الزور، مؤكداً أن التنسيق بلغ مستويات متقدمة بين الفصائل في الداخل السوري ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة".
وأشار العكيدي إلى أن وزارته تسلمت رسمياً بعض المعسكرات ككلية الشهيد عبد القادر الصالح وأكاديمة المعتصم، مؤكداً أن هذه المعسكرات ستُدار مباشرةً من وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
مآرب الحكومة المؤقتة من عملية إدلب
رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وفي تصريحاتٍ لأورينت نت، أبدى اهتمامه بالعملية التركية في إدلب، وما قد تخلفه من استئصال لـ"هيئة تحرير الشام"، وما سينتج عنها من استلام هيئاتٍ مدنية لإدارة شؤون الناس، بدلاً عن الفصائل، وأضاف جواد أبو حطب في تصريحات لأورينت، أن الأجسام المدنية وحدها من سيكتب لها الحياة في الداخل السوري.
"باب السلامة" رأس الجبل الجليدي
خلال بحثنا عن خطة الحكومة المؤقتة، عقب استلامها لإدارة معبر باب السلامة رسمياً قبل أيام، سألنا رئيس الائتلاف عن رؤيته للخطوة، فأشار إلى أنها "خطوة أولية فقط" في الطريق إلى عودة الحكومة المؤقتة لممارسة دورها الطبيعي، والحفاظ على "سيادية" القضايا والأملاك العامة.
https://orient-news.net/news_images/17_10/1507989016.jpg'>
كما قال جواد أبو حطب، إن استلام المعبر تم بتعاون بين الحكومة المؤقتة والجبهة الشامية، وأن الفترة المقبلة ستشهد إعادة تأهيل للمعبر وكوادره، وتفعيل أسام جديدة بما يتناسب مع المعايير الدولية، خلال جدول زمني يصل إلى أربعة أشهر، كحد أقصى.
للائتلاف نصيب من الحديث
في اختتام حوارنا مع عدة شخصيات في الاجتماعات، تحدث رئيس الائتلاف رياض سيف، عن استمرار مشروعه في إصلاح البنية الداخلية لهذا الجسم السياسي، كاشفاً اللثام عن برنامج متكامل لانتخاب مجالس محلية في عدة مناطق ومدن بالداخل السوري، وخطوات أخرى من شأنها، إصلاح ما يمكن إصلاحه داخل الائتلاف، التي وصلت نسبة إنجاز البرنامج الإصلاحي فيه، إلى 70%.
التعليقات (5)