يعد عصام زهر الدين (56عاماً) أحد أركان النظام البارزين، والذي يحظى بمكانة كبيرة لدى مؤيديه تكاد تنافس أحياناً بشار الأسد رأس النظام، حيث بات يعد مع زميله العقيد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) من أعمدة النظام العسكرية.
ابن قرية الصورة الكبيرة في محافظة السويداء عرف عنه البطش الشديد نحو المعارضين للنظام، واستفاد من الضوء الأخضر الممنوح من قبل النظام له لارتكاب المجازر على مدى سنوات خلت.
زهر الدين هو قائد "الحرس الجمهوري" والمسؤول عن العمليات القتالية في دير الزور منذ عام 2013، وقد لعب تواجده في دير الزور دوراً بارزا في زيادة شعبيته بين مؤيدي النظام، ويلقب باسم "نافذ أسد الله".
اشتهر قبل مجيئه إلى دير الزور بأنه أحد أبرز قادة قوات النظام التي هاجمت حي باب عمرو الشهير في حمص، وعرف بمجازره ضد المدنيين في دوما، لكن لدير الزور النصيب الأكبر من إجرامه، عندما قاد مجموعته "نافذ أسد الله"، وهي تضم عناصر الحرس الجمهوري التابعين للواء 104 الذي كان يتمركز سابقاً في جبل قاسيون.
اشتهرت هذه المجموعة إضافة إلى ارتكاب المجازر، بالتمثيل بجثث المعارضين لها وقطع رؤوسهم، ونشرت عشرات الفيديوهات والصور ومن بينها لزهر الدين نفسه، وهو يقوم بالتمثيل بجثث مقاتلين لتنظيم الدولة، دون أدنى تدخل، أو تعليق وإدانة من المنظمات الدولية والحقوقية.
نفذ في دير الزور مجزرتي الجورة والقصور التي راح ضحيتها قرابة الـ 400 شخص جلّهم نساء وأطفال، كما أشرف على قتل عشرات المدنيين في منطقة النوامير في دير الزور.
عرف عن زهر الدين أنه يقاتل إلى جانب مجموعة من أقاربه ولا يثق إلا بهم، وعلى رأسهم ابنه يعرب، الذي ظهر في صورة نشرت على فيسبوك يحمل رؤوس عناصر من تنظيم الدولة ويقوم بالتمثيل بجثثهم.
ولعل من المفارقة عند الحديث عن هجوم عصام زهير الدين على اللاجئين الذين مروا بمرحلة النزوح قبل لجوئهم، أنه هو نفسه استغل معاناة هؤلاء بشكل كبير ورغبتهم بإنقاذ أرواحهم وأرواح أفراد أسرهم.
حصل ذلك على مدار سنوات في دير الزور بعد حصار الأحياء الخاضعة له من قبل تنظيم الدولة، حيث اشترط لخروج الشخص دفع مبالغ طائلة.
ومؤخراً ضجت وسائل الإعلام بتصريحات زهر الدين عندما هدد اللاجئين السوريين بعدم العودة إلى بلادهم متوعداً إياهم بالمحاسبة والعقاب حتى وإن سامحتهم الدولة.
التعليقات (18)