وتعتبر الغوطة الشرقية من أهم معاقل المعارضة الملاصقة للعاصمة السورية دمشق والتي يبلغ عدد قاطنيها 367.075 نسمة، منهم من هو نازح داخلياً من البلدات الجنوبية (المليحة، زبدين، دير العصافير) 24.975 شخصاً، ومن بلدات المنطقة الشرقية والمرج 40.360 شخصاً، وعدد النازحين من الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق 7.901 شخص، كما بلغ عدد النازحين داخلياً 78.911 وتقدر نسبة عدد النازحين مقارنة بعدد أهالي الغوطة الشرقية 18.9%.
نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية
وقال مراسل أورينت في الغوطة الشرقية، إن هناك 252 حالة طبية حرجة بحاجة إلى إخراج فوري إلى مراكز العلاج خارج الغوطة، مشيراً إلى أن المستشفيات الميدانية تعاني من نقص كبير بالمواد الطبية والخاصة بـ (جلسات غسيل الكلى، أدوية الأطفال، أدوية القلب، أدوية السل، أدوية ضغط الدم، المستلزمات الجراحية الخاصة بالعمليات، أدوية التخدير). أما عن عدد المرافق الصحية المدمرة فهي 40 مشفىً ومستوصفاً ومركزاً طبياً.
وفي حديث مع المسؤول الاعلامي للدفاع المدني في ريف دمشق أكد أنه من تاريخ 22/7/2017 وحتى بداية الشهر العاشر بلغ عدد الشهداء رجال 58، نساء 20، أطفال 26، وشهيد من الدفاع المدني 1.
سوء التغذية بين الأطفال
ونتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيا الأسد على الغوطة الشرقية، ينتشر سوء التغذية لدى الأطفال بسرعة كبيرة وخاصة عند حديثي الولادة، فلا طعام ولا غذاء ولا حليب للأطفال يسد رمق جوعهم، فضلا عن الموت بشظايا القذائف والصواريخ المتساقطة بشكل يومي على الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين.
وكانت الغوطة الشرقية ودعت في اليومين الماضيين 2 من الأطفال الرضع بسبب نقص الغذاء والدواء في الغوطة الشرقية جراء الحصار القاتل، حيث وثق مركز رحمة لعلاج أمراض الدم والأورام الخبيثة، وفاة العديد من مرضى الدم والأورام الخبيثة والسرطان جلهم نساء وأطفال وكبار السن دون توفر جرعات الأدوية اللازم لعلاجهم، ورفض النظام إخلاءهم من الغوطة إلى مشافي دمشق، وسط عجز المنظمات الطبية.
أين وصل اتفاق القاهرة
وكان عضو المكتب السياسي لجيش الإسلام "محمد علوش" أعلن في الشهر الثامن من العام الحالي بنود اتفاقية الغوطة الشرقية التي وقعها مع الجانب الروسي في القاهرة، مشيراً إلى أن أهم بنود الاتفاقية مع روسيا تتلخص في النقاط التالية:
1- فك الحصار عن الغوطة الشرقية، والبدء بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة.
2- رفض تهجير أي مدني أو مقاتل من الغوطة، واحتفاظ الفصائل بأسلحتها وعدم تسليمها للنظام.
3- عودة اللاجئين المهجرين من الغوطة إلى منازلهم.
4- وضع آلية للأفراج عن جميع المعتقلين، عبر بدء التفاوض مع الجانب الروسي حول هذه النقطة.
5- إعادة إعمار المنازل والأحياء المدمرة.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، قالت في وقت سابق من شهر تموز الماضي إن الاتفاق مع جيش الإسلام تم بعد وساطة مصرية، حيث قرر الجانبان بموجبه تسيير أول قافلة إنسانية إلى الغوطة الشرقية، وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى.
التعليقات (1)