المعارضة التركية تطالب بانتخابات محلية مبكرة وحزب أردوغان يرد: لا تشبعون الهزائم

المعارضة التركية تطالب بانتخابات محلية مبكرة وحزب أردوغان يرد: لا تشبعون الهزائم
طالب "كمال كليجدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهوري في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، حكومة "العدالة والتنمية" بإجراء انتخابات محلية مبكرة، بدلا من انتظار موعد الانتخابات القادمة في آذار / مارس 2019.

نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية "بولنت طوران" ردّ على مطالبة كليجدار أوغلو بانتخابات محلية مبكرة، بأسلوب ساخر ذكّر فيها حزب الشعب الجمهوري بالهزائم التي تعرّض لها على مدى السنوات الماضية.

وفي هذا السياق قال طوران ساخرا من عرض كليجدار أوغلو للحكومة: "كليجدار أوغلو الذي حاول قبل أشهر من خلال مسيرة العدالة التي بدأها من أنقرة حتى إسطنبول تمكين زعامته أكثر في الحزب، ولفشله فيما سعى إليه يحاول الآن من خلال هذه المطالبات تمكين كرسي زعامته".

وتابع طوران في الإطار نفسه: "مَثلُ حزب الشعب الجمهوري كمثل المصارع المهزوم الذي لا يشبع المصارعة، يبدو أنّ كليجدار أوغلو تاق إلى هزيمة جديدة ولذلك يريد انتخابات مبكرة، فبدلا من إلهاء تركيا بمثل هذه العروض فليلتفت كليجدار أوغلو إلى أزمات حزبه الداخلية واستقالات نوّابه من الحزب".

تجدر الإشارة إلى أنّ مطالبة حزب الشعب الجمهوري بانتخابات محلية مبكرة جاءت في ظل مطالبة أردوغان لعدد من رؤساء بلديات ولايات كبيرة مثل أنقرة وبالق أسير وبورصة بالاستقالة، الأمر الذي دفع بحزب الشعب الجمهوري إلى الدفاع عنهم قائلا: "هؤلاء جاؤوا  عن طريق صناديق الاقتراع ومن المفترض أن يذهبوا بطريقة ديمقراطية".

الرئيس التركي أردوغان ردّ على المعارضة بقوله: "رؤساء البلديات عندما انتخبوا لم يكونوا مرشحين مستقلين، فقد انتخبوا لكونهم يمثلون حزب العدالة والتنمية".

وعزا بعض المحللين إلى أنّ الرئيس أردوغان طالب عدد من رؤساء البلديات بالاستقالة إلى كونه يرغب برؤية فئة الشباب في الساحة السياسية، وهذا ما كان قد أكّد عليه أردوغان لدى تروجيه للنظام الرئاسي والدستور الجديد الذي عدّل قانون سن ترشح المواطن التركي في البرلمان التركي من 25 إلى 18.

جدير بالذكر أنّ حزب الشعب الجمهوري لم يتمكن من استلام الحكم في تركيا والفوز في الانتخابات البرلمانية منذ قدوم حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، وكذلك فشل "الشعب الجمهوري" بالفوز في الانتخابات المحلية لرئاسة البلديات وخصوصا في الولايات الكبيرة مثل "إسطنبول وأنقرة" أمام الفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية في هذا الإطار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات