أردوغان يجتمع إلى العبادي.. وحديث حول اتخاذ خطوات مستقبلية مشتركة

اجتمع "رجب طيب أردوغان" الرئيس التركي أمس إلى "حيدر العبادي" رئيس الوزراء العراقي، وذلك في القصر الرئاسي بأنقرة، حيث عقد الزعيمان لقاء ثنائيا، ومن ثمّ مؤتمرا صحفيا مشتركا تطرّقا فيه إلى آخر التطورات السياسية ولا سيّما بعيد الاستفتاء الذي أجري في إقليم شمال العراق من قبل برزاني في 25 أيلول / سبتمبر الماضي.

العراق تلقّى ضربات كبيرة

وأعرب أردوغان عن إيمانه في أنّ الخطوات التي اتخذت من قبل تركيا وإيران والعراق أثمرت عن نتائج إيجابية، لافتا إلى أنّ حجم التجارة بين العراق وبلاده يبلغ 9 مليار دولار في الوقت الحالي، مضيفا: "ما نتمناه هو أن ننتقل بالتبادل التجاري فيما بين البلدين إلى مستوى أفضل، ولا سيّما أنّ روابط الأخوة والصداقة بين البلدين قويّة، فالعراق وتركيا بلدان ينتميان إلى حضارة واحدة، وللأسف العراق تلقى ضربات كبيرة، إلا أنّ الحكومة المركزية تمكّنت من خلال الخطوات التي اتخذتها مؤخرا من تطهير البلاد كافة من التنظيم الإرهابي داعش".

سنتخذ الخطوات اللازمة من أجل استقرار وسلام المنطقة

ولفت أردوغان إلى أنّ تنظيم "PKK" حاول استغلال الفرصة في العراق، وبالتالي سعى إلى التوغل في البلاد، كما في سنجار وقنديل، مشددا على ضرورة التضامن المشترك إزاء الإرهاب، متابعا في الإطار ذاته: "ما نتمناه هو أنّ تنهض المناطق التي شهدت دمارا في العراق على قدميها، فنحن سنقدّم ما بوسعنا في هذا الصدد، وسنتخذ الخطوات اللازمة من أجل تحقيق أمن واستقرار المنطقة، فكما تعلمون نحن مستعدون لتقديم الدعم الكامل لتشغيل خطوط النفط".

العبادي: حان الوقت لتجاوز المشاكل

رئيس الوزراء العراقي "العبادي" أفاد بأنّ العراق وتركيا جزء من المنطقة الجغرافية التي تواجه مشاكل مختلفة، لافتا إلى أنّه حان الوقت لتجاوز هذه المشاكل.

الحمد لله انتصرنا على داعش

وأشار العبادي إلى أنّ الحكومة العراقية تمكّنت من إثبات نفسها ووضع ثقلها من خلال النصر الذي حققته على تنظيم داعش، معقّا: "الحمد لله انتصرنا على داعش، لن نسمح لأي مجموعات لم يصرّح لها بحمل السلاح من حمله، فحسب الدستور العراقي لا بدّ من مواجهة كل مجموعة تحمل السلاح من دون تصريح".

أرادوا تقسيم الأراضي العراقية

وأوضح العبادي أنّ بعض المكونات العراقية حاولت تقسيم الأراضي العراقية، كما الحال في استفتاء إقلم شمال العراق الذي أجري مؤخرا، مؤكدا على أنّ الحكومة العراقية واجهت محاولات التقسيم بكل وسعها".

لدينا مشاريع ونأمل أن تحلّ التنمية بدل الحروب

وأردف العبادي أنّ مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العراق وتركيا، مضيفا: "لدينا مشروع، وهذا المشروع سيهدف إلى إحلال التنمية الاقتصادية والاستقرار بدلا من الحروب في المنطقة، وذلك في ضوء مراعاة المصالح المشتركة للطرفين".