بعد صدمته من الموقف الأمريكي.. برزاني يتغزّل بروسيا

عبّر "مسعود برزاني" زعيم إقليم شمال العراق المستقيل عن صدمته من الموقف الأمريكي عقب سيطرة قوات حكومة بغداد وميليشيات مدعومة من إيران على مدينة كركوك العراقية، لافتا إلى أنّ أمريكا بقيت صامتة حيال استخدام أسلحتها من قبل الجيش العراقي في قتل المدنيين تحت ذريعة محاربة داعش.

جاء ذلك في لقاء أجراه برزاني -لأول مرة بعيد تقديم استقالته- مع إذاعة NPR الأمريكية، تطرّق فيه إلى العلاقات الثنائية بين الإقليم والولايات المتحدة الأمريكية، باعثا برسائل -وصفها الإعلام التركي بأنها رسائل تودد- إلى روسيا.

سنعيد تقييم علاقاتنا مع أمريكا

وأفاد برزاني بأنه لم يندم لإصراره على استفتاء الانفصال الذي أُجري في 25 أيلول / سبتمبر، مؤكدا على أنّ إدارة الإقليم ستعيد النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا السياق قال برزاني: "صدمنا لبقاء الولايات المتحدة الأمريكية صامتة إزاء سيطرة قوات حكومة بغداد وميليشيات مدعومة من قبل إيران على مدينة نفطية مثل كركوك، تتميز بأهميتها الكبيرة بالنسبة إلى الأكراد". 

وأشار برزاني إلى أنّ الأسلحة الأمريكية التي قدّمت لقوات حكومة بغداد بهدف محاربة داعش وجّهت ضد المدنيين، موضحا أنّ أمريكا ظلتّ صامتة أيضا حيال هذا الأمر، مضيفا: "هذا الموقف لم نكن نتوقعه من أمريكا، باختصار يمكنني القول سنعيد النظر بشكل جدّي في علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية".

الروس قد يكونون أصدقاء أفضل من الأمريكان

وذكّر برزاني بالموقف الروسي من استفتاء الانفصال، قائلا: "إنّ روسيا اتخذت موقفا إيجابيا من الاستفتاء الذي أجرته الإدارة، لربما يكون الروس أصدقاء أفضل من الأمريكان، تاريخ  16 تشرين الأول / أكتوبر ترك أثرا سلبيا على سكان منطقة الإقليم، ذلك لكون الناس بدؤوا يشعرون بالكره تجاه أمريكا، بالإضافة إلى أنّهم بدؤوا يفقدون ثقتهم بها شيئا فشيئا".

وتابع برزاني أن المقاتلين الأكراد واجهوا تنظيم داعش والقاعدة من دون أن يحصلوا على  أجور مادية لقاء قتالهم ضد التنظيمين المذكورين.

أفتخر بنتائج الصناديق

وعبّر برزاني عن فخره بنتائج صناديق الاقتراع، وذلك لكون الاستفتاء منح سكان المنطقة فرصة الذهاب إلى الصناديق والإدلاء بآرائهم، مضيفا: "لم أندم لإجرائنا الاستفتاء، قسم كبير من الجيل الجديد ليس من البشمركة، ولكن أؤمن بأنّ جميعهم مقاتلون وسيعملون من أجل دولة مستقلة".