اعتقالات متبادلة بين "تحرير الشام" و"الزنكي" في الشمال السوري

سيطرت "هيئة تحرير الشام" على بلدة "دير حسان" في ريف إدلب الشمالي، منتصف الليلة الماضية، بعد اشتباكات مع "حركة نور الدين الزنكي"، أفضت لسيطرة "الهيئة" على البلدة، فجر اليوم.

وأكد مصدر محلي من المنطقة لـ "أورينت نت"، أن الطرفين استخدما الأسلحة المتوسطة والخفيفة في الاشتباكات، ما أسفر عن إصابات وأسرى من الجانبين، مضيفاً أن الاشتباكات بدأت بين الطرفين إثر مداهمات شنتها "الهيئة" على نقاط رباط تابعة لـ"الزنكي" في خطوط التماس مع ميليشيات النظام بريف حلب الغربي، واستولت على عتاد وأسلحة عناصر "الزنكي" المرابطين في المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن "الهيئة" اتهمت "حركة الزنكي" باختطاف "محمد مصطفى" مدير التربية الحرة في إدلب، الأمر الذي قابلته الأخيرة بالنفي.

وكان مجهولون اختطفوا "المصطفى" ونائبه واثنين من مرافقيه في قرية "التوامة" بريف حلب الغربي، الأسبوع الفائت، دون معلومات تذكر عنهم حتى اللحظة.

وفي بيان نشرته وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، قال "أبو إبراهيم سلامة"، إن "حركة الزنكي ارتكبت تجاوزات عديدة أهمها اختطاف مدير التربية وتجنيد مجموعات لاختلاق المشاكل مع الهيئة ومنعها من فتح مقرات لها في مناطق سيطرة الحركة".

"سلامة"، وهو أحد مسؤولي الهيئة، اتهم "الزنكي" باعتقال وسلب سلاح وتهديد المدعو "أبو عبيدة بشنطرة"، والأخير قائد لإحدى الكتائب المنضوية في صفوف "هيئة تحرير الشام"، علاوة عن "محاولة الزنكي توسيع رقعة المشاكل مع الهيئة" على حد وصفه.

كذلك، قال مسؤول آخر في الهيئة، إن "الزنكي قطعت طريق الشمال أمام عناصر الهيئة واعتقلتهم"، منوهاً إلى أن "الهيئة حاولت الإصلاح"، إلا أنها قوبلت بتعنت "الزنكي"، محملاً "الحركة" المسؤولية عن التوتر الأخير بين الطرفين  

وتأتي المواجهات بين الطرفين، إثر توتر شهدته المنطقة، بعدما أعلنت "حركة نور الدين الزنكي" انفصالها في تموز الماضي عن "جبهة فتح الشام" والتي تشكل "هيئة تحرير الشام" عامودها الفقري، وذلك على خلفية إعلان "الهيئة" القتال مع "حركة تحرير الشام".