تأثير سلبي
وفي تصريح خاص لأورينت قال "عماد الدين مجاهد" مدير العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام" لأورينت نت إن الهيئة "تعمل على احتواء هذا الخلاف مع الزنكي لكن إن أصر الأخير على التصعيد فسنضطر حينها للدفاع عن مناطق سيطرتنا وسيكون لهذا تأثير سلبي على معاركنا ضد الأسد وتنظيم الدولة في ريف حماة" وأكد أن الهيئة تدفع بكل ثقلها حالياً في المعارك التي تخوضها مع نظام الأسد وتنظيم "الدولة".
مسؤول حلب
من جهته قال "أبو إبراهيم سلامة" مسؤول حلب في "تحرير الشام" لأورينت إن "الزنكي جردت مجموعة تابعة لنا في قرية بشنطرة من السلاح والعتاد لأنها متواجدة ضمن مناطق سيطرتها، واعتقلت أمير المجموعة لمدة 3 أيام، ولم تكتف عند هذا الحد فاستغلت انشغالنا بالمعارك مع قوات الأسد، بتنفيذ حملة تجنيد واسعة داخل مناطق سيطرتنا في صفوفها (كحيان وحريتان وبيانون وكفر حمرة) رافضين إرسال مؤازرات لنا على الرغم من طلبنا منهم مرات عدة".
وتابع “سلامة" بأن الهيئة كذلك لم تسمح "بوجود عناصر تابعة للزنكي ضمن مناطق سيطرتنا لهذا داهمنا مقراً لإحدى المجموعات التابعة لهم، لكنهم لاذوا بالفرار قبل وصولنا لهم، تاركين أسلحتهم خلفهم وبدورنا أرسلنا السلاح للحركة مع وسطاء، لكن فوجئنا فيما بعد باعتقال الزنكي مجموعة تابعة لنا في طريقها للرباط في الشمال السوري، وجهدنا في حل هذا الأمر عن طريق وسطاء لكن دون جدوى فما كان منا إلا رد البغي والدفاع عن مقراتنا"، ولفت إلى استخدم حركة "نور الدين الزنكي" السلاح الثقيل في قصف مقراتهم.
بيان لأحرار الشام
في سياق متصل، وصفت حركة "أحرار الشام"، اليوم الخميس، القتال الدائر بين هيئة "تحرير الشام" وحركة "نور الدين الزنكي" بـ "البغي والعدوان".
واعتبرت "أحرار الشام" في بيان لها، الاقتتال الدائر بين الطرفين "مخالفة للشرع والعقل"، داعية "هيئة تحرير الشام إلى التصالح مع الفصائل الثورية، والتراجع عن أخطائها الكارثية، التي كانت سبباً لوصول الساحة العسكرية إلى هذا الوضع المأساوي"، بحسب وصفها.
وطالب البيان "تحرير الشام" بإيقاف "بغيها" على "حركة الزنكي" بشكل فوري، والإفراج عن جميع المعتقلين لديها من كل الفصائل، إضافةً إلى رد جميع الحقوق لأصحابها، وتشكيل محكمة عليا ثابته تكون مرجعاً لكل نزاع فصائلي. وأكدت "الحركة على وجوب صياغة ميثاق مشترك، يهدف إلى تنظيم العمل بين الفصائل في المناطق المحررة على كافة الأصعدة".
اشتباكات
وكانت اشتباكات اندلعت بين الطرفين مساء الثلاثاء حيث سيطرت "هيئة تحرير الشام" على بلدة "دير حسان" في ريف إدلب الشمالي.
واستخدم الطرفان استخدما الأسلحة المتوسطة والخفيفة في الاشتباكات، ما أسفر عن إصابات وأسرى من الجانبين، وبدأت الاشتباكات بين الطرفين إثر مداهمات شنتها "الهيئة" على نقاط رباط تابعة لـ “الزنكي" في خطوط التماس مع ميليشيات النظام بريف حلب الغربي، واستولت على عتاد وأسلحة عناصر "الزنكي" المرابطين في المنطقة.
وتتهم تحرير الشام "حركة الزنكي" باختطاف "محمد مصطفى" مدير التربية الحرة في إدلب، الأمر الذي قابلته الأخيرة بالنفي.
وكان مجهولون اختطفوا "المصطفى" ونائبه واثنين من مرافقيه في قرية "التوامة" بريف حلب الغربي، الأسبوع الفائت، دون معلومات تذكر عنهم حتى اللحظة.
التعليقات (2)