"تقبرني يا حبيبي".. لعبة تفاعلية تروي مأساة لاجئة سورية

"تقبرني يا حبيبي".. لعبة تفاعلية تروي مأساة لاجئة سورية
آلاف القصص والمآسي حملها السوريون معهم في رحلة الهروب من القتل والتدمير في سوريا، إلى أصقاع العالم، ونجحت إحداها في التحول إلى لعبة فيديو تفاعلية، تروي قصة صاحبتها الحقيقية.

فقد تم إطلاق لعبة فيديو تفاعلية تحمل اسم "تقبرني يا حبيبي"، وهي مستوحاة من قصة حقيقية لمهاجرة سورية فقدت شقيقتها الصغرى. وتسمح اللعبة للاعبين بالمشاركة في رحلة خطرة تقوم بها فتاة سورية بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.

"وبحسب موقع مهاجر نيوز، تعد تقبرني يا حبيبي"، لعبة فيديو تفاعلية مستوحاة من قصة حقيقية لمهاجرة تدعى نور من مدينة حمص التي دمرت وتحولت إلى أنقاض بسبب قصف ميليشيات النظام. وتتمحور اللعبة حول لاعبين يقومون بتمثيل عملية هروب من سوريا إلى أوروبا.

وخيم الموت على حمص في 30 أيلول/ سبتمبر من عام 2015، وهو اليوم الذي فقدت نور شقيقتها الصغرى، فقررت آنذاك الهروب من المدينة إلى القارة العجوز بحثاً عن حياة أفضل.

تتناول اللعبة حياة "نور" وعلاقتها بزوجها "ماجد" الذي لم يتمكن من المغادرة معها لكي يعتني بعائلته، وذلك بعد أن كتبت الصحفية "لوسي سولييه" القصة في جريدة "لوموند" الفرنسية تحت عنوان "رحلة مهاجرة سورية كما حكتها على الواتس آب".

وقال مطورو اللعبة على موقعهم الإلكتروني إن اللعبة مخصصة للهاتف الذكي، وتم إطلاقها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهي متاحة على تطبيقي "أي أو أس" و"أندرويد". وأضافوا أن "اللاعبين يمكن أن يتواصلوا مع نور من خلال تطبيق واتس آب، وحينها يمكن تبادل الرسائل والصور والروابط الأخرى". 

وخلال المراحل المختلفة للعبة، يتخذ اللاعب قرارات هامة مثل اختيار الردود المناسبة على نور وغيرها، وستكون تلك القرارات ذات تأثير على القصة، كما ينبغي على اللاعب إعطاء نصائح لنور عندما تجد أن المعابر الحدودية مغلقة، وبمن تثق خلال رحلتها.

"تقبرني يا حبيبي"، هي الكلمات الأخيرة التي قالتها والدة نور لها قبل أن تغادر الأخيرة سوريا في عام 2015 إلى ألمانيا، بحسب مطوري اللعبة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات