لم تنتظر روسيا طويلاً بعد إعلان بيانها المشترك مع الولايات المتحدة حتى كانت طائراتها تمطر المدن السورية بصواريخها وتلاحق النازحين الهاربين من قصفها في مخيماتهم.
في محافظة دير الزور، وبالتزامن مع إعلان البيان، أودى قصف الاحتلال الروسي على بلدة المراشدة ومخيم للنازحين في بلدة السكرية القريبة من مدينة البوكمال بحياة 25 مدنيا، و3 آخرين بينهم امرأة بقصف مماثل على قرية غريبة بمدينة العشارة، سبقهم 3 آخرون بالقصف الروسي على بلدتي الصالحية وغرانيج، كانوا يهمون بعبور نهر الفرات هربا من الموت، إضافة لمقتل 4 نساء بالقصف على حويجة كاطع المحاصرة.
وفي السياق، قتل مدنيان بينهم طفلة بغارات روسية على بلدة التمانعة في ريف حماة، إضافة لإصابة 12 مدنيا بقصف جوي روسي استهدف ناحية سنجار بريف إدلب.
وفي ريف دمشق، شنت المقاتلات الروسية عدة غارات، إصابات مدنيين بجروح في مدن زملكا وعربين وعين نايم.
كذلك، أسفر القصف الروسي على ريف حماة الشرقي عن نزوح 5 آلاف مدني من قرى الربيعة وتل المحصر والضبيعية والمويلحات وحويش وأم جرن وابن هديب والعقلة ودلة وقلعة الحويس وغيرها.
وأخرجت الطائرات الروسية مركزاً إسعافياً عن الخدمة (الإثنين) في قرية قصر بن وردان بريف حماة الشرقي، ضمن سياستها الممنهجة في تدمير البنى التحتية في المناطق المحررة.
وختمت الطائرات الروسية جرائمها بحق السوريين بمجزرة مروعة، في ريف حلب الغربي، حيث قتلت بعدة غارات 57 مدنياً، إثر استهدافها للسوق الرئيس وسط مدينة الأتارب بعدة غارات.
وبذلك، يكون "الضامن" بوتين قد قتل قرابة 100 مدني سوري، إضافة لمئات الجرحى، خلال 48 ساعة من إعلانه "دعم الحل السياسي في سوريا"، وأنه "لا حل عسكريا فيها"، عدا عن تهجيره آلاف من ريف حماة ودير الزور.
التعليقات (2)