مصادر من "حويجة قاطع" توضح لأورينت حقيقة الدور الروسي في حصارها

مصادر من "حويجة قاطع" توضح لأورينت حقيقة الدور الروسي في حصارها
قال أحد المحاصرين في حويجة قاطع بمدينة دير الزور لأورينت نت، إن عناصر من الجيش الروسي هم من يديرون عملية حصار الحويجة إضافة إلى المعارك ضد من تبقى من عناصر تنظيم "الدولة" والمدنيين هناك.

وأضاف المصدر (فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن يوم (أمس الأربعاء)، لاحظ المحاصرون انتشار عدد من الجيش الروسي في الحويجة مع آلياتهم وسلاحهم الثقيل وأنهم باتوا في الخط الامامي للقتال.

وأكد المصدر، أن ميليشيا نظام الأسد وبدعم روسي قامت قبل يومين ببناء جسر حربي على نهر الفرات من جهة مشفى "القلب المفتوح" الواقعة على كورنيش مدينة دير الزور، وتمكنت من الحويجة والسيطرة على نقاط متقدمة فيها.

ولفت المصدر أن ميليشيا النظام تمارس على المحاصرين سياسة الأرض المحروقة والتجويع منذ قرابة الـ13 يوماً.

وقال إن عددا كبيرا من الجرحى استشهدوا بسبب فقدان المواد الطبية الإسعافات، وأن أطفالاً ونساء ماتوا بسبب الجوع والعطش.

وكشف المصدر لأورينت، أن أول أمس، أقدم مجموعة من المدنيين والمسلحين على تسليم أنفسهم لميليشيا النظام التي تعمل على تهديد المحاصرين بالقتل بشكل يومي عبر مكبرات الصوت، مشيراً إلى أن مصير هؤلاء بات مجهولاً وسط أنباء عن قيام النظام بإعدامهم.

حويجة قاطع

 وقال إن المحاصرين المتبقين يرفضون تسليم أنفسهم للنظام لأنه سيقوم بقتلهم وتصفيتهم كما حدث مع المدنيين الذين سلموا أنفسهم في أحياء العرضي والشيخ ياسين، لافتاً إلى وجود ميليشيات إيرانية مع عناصر النظام ما يزيد من مخاوف المحاصرين.

"قسد" شريكة نظام الأسد

وعن وعود ميليشيا "سوريا الديمقراطية" (قسد) بالسماح لهم بالعبور إلى مناطق سيطرتها في قرية الحسينية المتاخمة لحويجة قاطع، قال إن "قسد" تتعمد الكذب علينا. وأضاف "في كل يوم منذ أسبوع إلى الآن تقول لنا قسد بأنها ستسمح لنا بالدخول لكن هذا الشيء لم يحدث".

وأشار المصدر، إلى أنها (قسد) قامت بالتراجع من جهة الحسينية لحساب النظام لكي تبتعد عن المحاصرين أكثر، وأنها طلبت من المحاصرين السباحة لجلب السفن وعندما قام أحد المتبرعين بالسباحة قامت ميليشيا الأسد بقنصه وقتله على الفور.

ووجه، نداء لجميع المنظمات الدولية لكي تتحرك لنجدتهم وإنقاذهم قبل أن تتمكن ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية بدعم روسي من السيطرة على الحويجة.

أين تقع الحويجة

في هذا السياق، قال المهندس معن الشيخ أحد أبناء دير الزور (مطلع بشكل مباشر على أوضاع المحاصرين في الحويجة)، تقع حويجة قاطع على نهر الفرات الذي يمر من مدينة دير الزور ويحدها من الجهة الغربية الجسر المعلق ومن الجنوب حي الحويقة ومن الشمال قرية الحسينية التي يفصلها عن الحويجة 100 متر.

 وأوضح أن مساحة الحويجة 1500 دونم وهي عبارة عن أراضٍ زراعية خالية من المنازل ولايوجد فيها اتصالات وخطوط كهرباء.

عناصر النظام قبل التوغل في حويجة قاطع

مأساة المحاصرين

يقول معن (في حديث سابق لأورينت)، إن أهالي مدينة دير الزور لجؤوا إلى الحويجة مع تزايد حدة المعارك والقصف على المدينة هرباً من القصف قبل نحو 11 يوماً. وأضاف أنهم عبروا إليها باستخدام قوارب بدائية من جهة حي الحويقة الغربية والذي يبعد عن النهر 100 متر أيضاً بقصد عبورهم من الجزيرة إلى الضفة الشمالية من نهر الفرات في قرية الحسينية عن طريق زوارق النهر.

وأشار معن، أنه وبسبب ضعف الاتصالات في الحويجة لم يتم التأكد من الأعداد الموجودة هناك، لكنهم يقدرون بقرابة 300 شخص بين رجال ونساء وأطفال ومصابين سابقين في القصف على دير الزور، مشيراً إلى أنهم يعيشون في ظروف صعبة مع انعدام جميع مقومات الحياة.

اللون الأحمر أماكن تواجد النظام والأبيض لقسد

وأكد المصدر، أن مأساة المحاصرين في الحويجة تتلخص بأنهم مُنعوا من العبور إلى الضفقة الشمالية من النهر التي تسيطر عليها "قسد" بينما يحاصرهم وتقصفهم ميليشيا الأسد من الجهة الجنوبية والشرقية والغربية ليصبحوا بين فكي كماشة بين ميليشيا الأسد التي تهدد بقتلهم عبر مكبرات الصوت من جهة و"قسد" التي تمنع عبورهم من جهة أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات