وتؤكد الصور أن ميليشيا النظام والتي تحاصر أكثر من 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، خزنت كميات كبيرة من هذه المواد كمؤن في النقاط التي دخلها الثوار من "إدارة المركبات" بحرستا، وذلك ضمن المعارك الدائرة في المنطقة.
وتبين الصور أن المواد مقدمة من "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، حيث تظهر كميات كبيرة من الزيوت النباتية والطحين والسكر مخزنة في ثكنات ونقاط تمركز ميليشيا النظام على الجبهات مع فصائل الثوار.
وتؤكد تقارير إعلامية أن المكاتب التابعة للأمم المتحدة والعاملة في مناطق سيطرة ميليشيا النظام متواطئة مع هذه الميليشيا، حيث أظهرت وثيقة مسربة من "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" التابع للأمم المتحدة في دمشق مطلع العام الفائت علم المنظمة بوجود مجاعة في مدينة مضايا منذ أشهر.
وكشفت الوثيقة آنذاك والتي نشرتها مجلة "فورين بوليسي"، أن الأمم المتحدة لم تتحرك للضغط من أجل إرسال مساعدات إلى المدينة المحاصرة، إلا عندما بدأت صور الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بالظهور في وسائل الإعلام. يأتي ذلك في وقتٍ سربَ به موقع (ميدل إيست آي)، وثيقة ً، تثبت تواطؤ الأمم المتحدة مع النظام، الذي سمحت له باستبدال عباراتٍ من تقاريرها والتلاعب بمضمونها.
وفي الوقت الذي ظهرت فيه صور "المساعدات الأممية" بحوزة ميليشيات النظام، تؤكد مصادر طبية من داخل المنطقة التي تحاصرها هذه الميليشيا بأن أكثر من 25% من الأطفال داخلها يعانون من نقص تغذية شديد.
التعليقات (3)