وقال المصدر (فضل عدم ذكر اسمه)، إن الأوضاع في الحويجة على ماهي عليه منذ 15 يوماً، مشيراً إلى استمرار ميليشيا "سوريا الديمقراطية" (قسد) برفضها لدخولهم إلى قرية الحسينية المتاخمة للحويجة.
وأمس الجمعة، بثت شبكات موالية لنظام الأسد صوراً لمجموعة من الشباب قالت إن المحاصرين في حويجة قاطع قد سلموا أنفسهم جميعاً للنظام.
إلا أن المصدر كذّب هذه الأنباء وقال إن من ظهر في الصور هم مجموعة من المدنيين قاموا بتسليم أنفسهم قبل أربعة أيام بعد أن فقدوا الأمل في أن يقف معهم أحد من المجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب قوله.
وكانت أورينت نت قد نقلت قبل يومين عن مصدر آخر في الحويجة قوله إن مجموعة من المدنيين سلموا أنفسهم للنظام وقد تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة وأنهم باتوا في عداد المفقودين وسط توارد أنباء عن إعدامهم.
وأظهرت صور النظام مجموعة من المدنيين الذين بدت عليهم آثار الجروح والتعب بسبب الحصار والقصف عليهم من قبل ميليشيا الأسد والميليشيات الأجنبية التي تساندها.
وقال المصدر إن المحاصرين المتبقين يرفضون تسليم أنفسهم للنظام لأنه سيقوم بقتلهم وتصفيتهم كما حدث مع المدنيين الذين سلموا أنفسهم في أحياء العرضي والشيخ ياسين، لافتاً إلى وجود ميليشيات إيرانية مع عناصر النظام ما يزيد من مخاوف المحاصرين.
وكان نظام الأسد قد أعلن قبل أيام سيطرته على البوكمال وأصدر بياناً رسمياً بذلك إلا أن تنظيم "الدولة" كذب روايته ونشر فيديوهات من هناك تثبت عكس ذلك.
كما عمد النظام قبل سيطرته على مدينة دير الزور مطلع الشهر الجاري إلى إصدار بيان بهزيمة التنظيم وسيطرته على جميع أحيائها، في حين كانت المعارك ماتزال مشتعلة في أربعة أحياء من المدينة.
والآن النظام يروج لخبر سيطرته على الحويجة وينشر صوراً لأسرى على أنهم كل من يوجد هناك، ويرى مراقبون أن النظام قد يرتكب مجزرة بحق من ظل محاصراً لأنه قام بالترويج مسبقاً لاستسلام الجميع وذلك لكي يستفرد بمن رفض الاستسلام.
"قسد" شريكة نظام الأسد
وعن وعود ميليشيا "سوريا الديمقراطية" (قسد) بالسماح لهم بالعبور إلى مناطق سيطرتها في قرية الحسينية المتاخمة لحويجة قاطع، قال المصدر، إن "قسد" تتعمد الكذب علينا. وأضاف "في كل يوم منذ قرابة الأسبوعين إلى الآن تقول لنا قسد بأنها ستسمح لنا بالدخول لكن هذا الشيء لم يحدث".
وأشار المصدر، إلى أنها (قسد) قامت بالتراجع من جهة الحسينية لحساب النظام لكي تبتعد عن المحاصرين أكثر، وأنها طلبت من المحاصرين السباحة لجلب السفن وعندما قام أحد المتبرعين بالسباحة قامت ميليشيا الأسد بقنصه وقتله على الفور. مشيراً إلى أن تراجع قسد سهل على النظام وروسيا التوغل في الحويجة عبر الجسر الحربي الذي شيدته روسيا.
ووجه، نداء لجميع المنظمات الدولية لكي تتحرك لنجدتهم وإنقاذهم قبل أن تتمكن ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية بدعم روسي من السيطرة على الحويجة.
التعليقات (0)