في اليوم العالمي للطفل.. أطفال سوريا لا بواكي لهم!

في اليوم العالمي للطفل.. أطفال سوريا لا بواكي لهم!
يحتفل العالم في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي للطفل، ومع دخول الثورة السورية عامها السابع، يعيش الأطفال في سوريا محرومين من حقوقهم الأساسية مثل التعليم والصحة والحماية من العنف.

يعتبر الأطفال الشريحة الأكثر تضرراً من الصراعات التي شهدتها سنوات الحرب من قبل ميليشيا النظام ضد الشعب السوري والمستمرة في سوريا منذ عام 2011.

تسرب معظم الأطفال في سوريا من المدارس لدعم أسرهم، ويعيشون كضحايا حرب محرومين من الحقوق الأساسية مثل الحياة والصحة والتعليم.

ووفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، فإن الأطفال في سوريا يدفعون الثمن الأكبر.

وقال نائب مدير رابطة جمعية حقوق اللاجئين، المحامي عبد الله رسول دمير، للأناضول، إن "الأطفال هي الفئة الأكثر تضرراً من الحرب في سوريا، لأنهم ربما الأكثر احتياجاً للحماية".

وأضاف دمير، أن "القانون الدولي وضع تعريفاً لحقوق الطفل، ولكن رأينا خلال السنوات الست الماضية، أن كافة القوانين الدولية فشلت في الامتحان عندما أصبح الموضوع متعلقاً بأطفالنا في سوريا".

ونوّه بأن "8.5 مليون طفل في سوريا تأثروا بسبب النزاع الدائر في بلادهم"، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ونشر في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ولفت دمير، إلى أن "التقرير ذكر أيضًا أن أكثر من 6 ملايين من هؤلاء الأطفال موجودين فعلياً في سوريا، و2.5 مليون في دول اللجوء".

وأبرز أن "8 من كل 10 أطفال في سوريا تأثروا بشكل فعلي جراء النزاعات المسلحة، وأن حوالي 700 ألف طفل يعيشون ظروفاً صعبة للغاية في مناطق النزاعات المسلحة، فيما تسرب مليونا طفل من المدارس داخل سوريا".

من جهته، قال الطفل محمد عمر سلوم، إن "أخبار والده الذي اعتقل من قبل عناصر نظام بشار الأسد قبل ست سنوات، مقطوعة ولا يعلم عن مصيره شيئاً".

وأضاف سلوم الذي يعيش في مخيم للنازحين بمحافظة إدلب: "أتمنى لو أننا نعيش في منزل له جدران بدلاً من العيش في خيمة، أريد اللعب في حديقة مع أصدقائي، والذهاب إلى مستشفى للعلاج عندما أمرض". وأعرب للأناضول عن أمنيته بالقول: "كل ما أريده هو أن أعيش حياة طبيعية مثل غيري من الأطفال حول العالم".

من جانبه، قال شحود درما (13 عاماً)، الذي فقد أصابع يده جراء هجمة لميليشيا نظام الأسد، أنه ترك المدرسة من أجل مساعدة أسرته، وأنه يعمل حالياً في مجال بيع الوقود إلى جانب أحد الطرقات في إدلب.

وأضاف: "كنت في الصف الرابع قبل أن أبدأ العمل، آمل في الذهاب إلى المدرسة يوماً، إذا ما تحسنت حالة أسرتي المالية".

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قدرت قبل أسبوعين عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما بنحو مليون طفل سوري، ما يُعتبر كارثة بكل المعاني، خاصة أن كان عدد سكان سوريا قبل عام 2011 كان يقدر بنحو 25 مليون نسمة، بحسب وكالة آكي الإيطالية، ثلثهم من الأطفال، ما يعني أن نحو 10% من أطفال سورية أيتام أحد الوالدين أو كلاهما.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات