رغم اتفاق خفض التصعيد.. توجس أردني إسرائيلي من ميليشيات طهران

رغم اتفاق خفض التصعيد.. توجس أردني إسرائيلي من ميليشيات طهران
على الرغم من توقيع اتفاق جديد لمناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا بين المملكة الأردنية الهاشمية وكل من الولايات المتحدة وروسيا في 11-11-2017، إلا أن كلاً من الأردن و"إسرائيل" غير راضيتين عن تنفيذ مضمون الاتفاق حتى الآن.

الاتفاق المبرم حديثاً حول الجنوب السوري ينص على ابتعاد إيران وميليشياتها عن الحدود السورية الأردنية، وعن الحدود السورية مع الجولان المحتل، وهي من الخطوط العريضة المبرمة للأمن القومي لكل من الأردن و"إسرائيل"، وهو ما كان قد اتفق عليه في الاجتماع الأول في عمان.

https://orient-news.net/news_images/17_11/1511260646.jpg'>

مصادر مطلعة أكدت لموقع جنوبية اللبناني أنّ "المملكة الأردنية رفضت أي وجود للميليشيات الإيرانية على حدودها ومنافذها الحدودية، وتحديداً منافذ البادية السورية، ومنافذ المحيطة بجمرك درعا، ورسمت خطوطًا لابتعادها، إذ كانت الخطوط تقضي بأن لا تتجاوز الميليشيات مناطق درعا البلد والتي تبعد قرابة 8 كم، بالإضافة إلى اتفاق المنطقة 55، والقاضية بابتعاد المليشيات 55 كم".

الجنوب السوري

ولفتت المصادر إلى وجود الميليشيات الإيرانية في عدة مناطق قرب الحدود مع الجولان المحتل على بعد 2كم، الأمر الذي ترفضه "إسرائيل" بشكل قطعي، فتعمد إلى تنفيذ ضربات بين الحين والآخر، وعلى إثرها نفذت الميليشيات انسحابات بعيدة جزئياً في منطقة نبع الفوار وأخرى قرب اللواء 90 وابتعدت ما يزيد عن 12 كم، والحديث هنا حول النقاط الثابتة التي ممكن أن تغدو قاعدة عسكرية أو إمكانية القيام بأعمال تجسس.

ساعدت روسيا الميليشيات المدعومة من طهران في تحييدها عن دائرة الخطر بإبعادها إلى مسافة تزيد عن 10 عن المواقع القريبة من الحدود مع الجولان المحتل، خلال المفاوضات الثلاثية.

وأشارت المصادر أن "إسرائيل تريد منطقة خالية من المظاهر المسلحة على بعدِ 40 كم من حدودها على غرار المنطقة 1974، التي تفضل بين سوريا والجولان المحتل وتشرف عليها قوات اليونيفيل".

حتى الآن لا يبدو كيف سترد "إسرائيل" على عدم التزام ميليشيات إيران بالاتفاق الجديد، لكن نيران الاحتلال ما فتئت تستهدف أي تحرك يقترب منها، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية بياناً لجيش الاحتلال عن استهدافه للمرة الثانية مواقع لقوات النظام والميليشيات الداعمة له خلال 24 ساعة، ما ينذر باحتمال تفجر الأوضاع في أي لحظة، في ظل تعنت إيران ورفضها مغادرة المنطقة، ورغبتها في تحويلها إلى ورقة ضغط جديدة على الولايات المتحدة من خلال اللعب بخط واشنطن الأحمر "أمن إسرائيل".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات