وقال قدري جميل رئيس "منصة موسكو"، إنه أبلغ الخارجية السعودية اعتذار المنصة عن حضور اللقاء الموسع الذي انطلق اليوم في الرياض، بسبب عدم توصل اللجنة التحضيرية إلى توافق حول رؤية مشتركة للوفد التفاوضي الواحد.
وقال جميل في تصريح صحفي على موقعه الإلكتروني (اليوم الأربعاء)، إن "منصة موسكو أبلغت الخارجية السعودية ليل أمس اعتذارها عن حضور اللقاء الموسَّع للمعارضة السورية، بسبب عدم التوصل إلى توافق أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر حول الأسس والمبادئ التي يجب أن يستند إليها الوفد التفاوضي الواحد الذي يجب أن يشكَّل نتيجة اللقاء الموسَّع في الرياض".
وأضاف جميل: "تعتبر منصة موسكو أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض كمنصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة هو خروج عن الجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية في المساهمة بتشكيل وفد واحد بناءً على توصيات لقاء فيينا، والذي يجب أن تشارك فيه المنصات المشار إليها في قرار مجلس الأمن 2254 وغيرها".
في سياق متصل، علمت أورينت نت أن ممثل منصة موسكو علاء عرفات أبلغ قدري جميل، أن هادي البحرة عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري أبلغهم رفض المعارضة مناقشة الفقرة التي تتحدث عن رحيل الأسد وأن التخلي عنها غير مقبول من الفصائل العسكرية والشعب السوري.
وأضاف عرفات، أن التمسك بهذه الفقرة يعني استمرار طرح شرط مسبق مخالف لقرار ٢٢٥٤ مايعني إعطاء النظام حجة للتهرب منها بشكل قانوني، إضافة إلى أن اقرارها بالبيان الختامي يعني تبنيها من قبل منصة موسكو ، بحسب قوله.
وفي وقت سابق، سأل موفد أورينت إلى رياض2 جميل، ما إذا كانت منصة موسكو تملك قرار الذهاب إلى الرياض من عدمه بعيداً عن إرادة الراعي الروسي لها، فأجاب: "قرارنا مستقل والذي بيعرف بيعرف والذي لا يعرف بيقول كف عدس والروس لم يسمحوا لأنفسهم ولا مرة بالتدخل بقراراتنا ..."
وفيما إذا كان للمشاركة في مؤتمر سوتشي أفضلية على المشاركة في الرياض 2 بالنسبة لمنصة موسكو، تبعاً لوجود أغلبية في مؤتمر الرياض تشدد على التمسك ببيان "الرياض 1" وضرورة رحيل بشار الأسد شرطاً في المفاوضات، علق جميل "يجب الالتزام بجوهر وحرفية القرارات الدولية ومن لن يلتزم سيخرج من العملية السياسية.. موضوع الرئيس موضوع تفاوضي وليس شرطاً مسبقاً في القرارات الدولية " بحسب تعبيره.
وأضاف "قرارنا من راسنا ولا نستشير أحد لكن المشكلة صعب تصديق ذلك لأن النمط العام ليس كذلك، بسبب منصات المعارضة الأخرى التي عودت الشارع على انصياعها للدول الراعية".
ونوه جميل لموفد أورينت أن أفراد حزبه مقيمون في سوريا باستثنائه حيث يقيم في موسكو، ونفى الاتهامات المتعلقة بالضغط الروسي على قراره قائلاً "لا تنسى أن كل تنظيم الحزب والجبهة بسوريا والوحيد أنا بالخارج لذلك لا طريقة موضوعية للضغط علينا من قبل أي أحد".
التعليقات (3)