الشبح والاغتصاب أفظعها.. معتقلة ناجية تنقل أهوال سجون النظام!

الشبح والاغتصاب أفظعها.. معتقلة ناجية تنقل أهوال سجون النظام!
قائمة طويلة من العواقب تُخلفها أنواع العنف المتعددة التي تتعرض لها المعتقلات السوريات في سجون نظام الأسد، وآليات تجاوزها وطُرق حماية النساء من براثن النظام، هو ما تناولته حلقة هنا سوريا التي عُرضت يوم أمس الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة. 

واستضافت مقدمة البرنامج أحلام طبرة كلاً من الإعلامية المختصة بشؤون المعتقلين والمعتقلة السابقة، منى محمد، للحديث عن تجربتها ومشاهداتها في سجون النظام، والمحامي والناشط في حقوق الإنسان، سامر طلاس، لمناقشة كيفية حماية النساء السوريات داخل المعتقلات وخارجها.  

في بداية الحلقة سألت طبرة الإعلامية منى الأحمد عن أنواع العنف التي كانت تتعرض لها النساء داخل المعتقلات، وكان الضرب والصعق بالكهرباء والشبح على الكرسي والاغتصاب والإهانات اللفظية أبرز ما ذكرته الأحمد عن أنواع التعذيب. 

Fh5ismZLnIQ

ولعل التهديد باعتقال شخص من عائلتها والشتائم التي كانت تتوجه للأحمد أثناء التحقيق وحرمانها من النوم والجلوس لساعات طويلة، خلف ندوباً عميقة في نفس الأحمد حسب قولها.

وانطلاقاً من وعي الأحمد بحقيقة الثورات، ومالذي ممكن أن تتسبب به من اعتقال وخطف وتعذيب، إلى جانب البيئة المحيطة المؤمنة بالقضية السورية وأن المعتقلة ليست مذنبة، تمكنت أن تتجاوز جزءاً كبيراً من محنتها وما تسببت به من آثار نفسية قاسية. 

وعطفاً على ما ذكرته الأحمد من أنواعٍ للتعذيب داخل المعتقلات، قال المحامي سامر طلاس أنه من المفترض أن تُعامل النساء معاملة مختلفة عن معاملة الرجال في المعتقلات، لكن هذا الأمر لا ينطبق على سجون الأسد، إذ كان يمارس السجانون هذه الأنواع الصعبة من التعذيب على النساء بقصد إجبارهن على الاعتراف بنشاطهن الثوري أو للإفصاح عن أماكن تواجد غيرهم من الناشطين.

وعن ألية التعامل مع قضية اغتصاب النساء في المعتقلات، ذكر طلاس أنه تم توثيق كافة الانتهاكات التي كانت تتعرض لها النساء ثم تم تقديمها للجان حقوق الإنسان واللجنة المنظمة لاتفاقية حقوق المرأة وجميع المنظمات الحقوقية العاملة في الشأن السوري في محاولة لإيقاف العنف ضد النساء، لكن بقيت هذه التوثيقات مجرد تقارير مكتوبة ولم تصل إلى عتبة المساءلة للحد من انتهاكات النظام. 

وبالنسبة لحماية المعتقلات من تهديدات ما بعد الاعتقال، أكد طلاس أن الحل الوحيد للتخلص من وحشية النظام هو الابتعاد عن أية مكان يقع تحت سلطة هذا النظام، إنما تخضع النساء في دول اللجوء للعلاج الجسدي -إن تطلب الأمر- ولبرامج الدعم النفسي والاجتماعي والدمج في المجتمعات المضيفة وتعليمهن مهن ونشاطات جديدة، الأمر الذي يعيد للناجية من المعتقل جزءاً من توازنها النفسي ويخلصها من الكبت النفسي التي تسببت به مدد الاعتقال الطويلة لاسيما في الأفرع الأمنية.  

التعليقات (1)

    جاسم

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    يلعن الاسد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات