ولاقى القرار قبولاً كبيراً من قبل المؤيدين حيث أكدوا أن مظاهر اللطم في الأسواق والشوارع غريبة عن السوريين، في حين شكك آخرون في قدرة النظام على تطبيق مثل هذا القرار، بسبب الهيمنة الإيرانية على نظام الأسد.
وبعد عدة ساعات من انتشار القرار على وسائل إعلام النظام وبين المؤيدين له بشكل واسع في حالة من القبول الكبير، عادت هذه المنصات لتكذّب القرار وتقول إنه مزور.
لكن اللافت في الأمر أن جميع الشبكات التي نشرت القرار عرف عنها قربها من دوائر صنع القرار في دمشق ودائماً ما تكون القرارات التي تنشرها مؤكدة، ما يطرح تساؤلاً بحسب مراقبين عن سبب تراجعها عن القرار وادعائها أنه مزور.
ناشطون من دمشق قالوا لأورينت: "إذا كان القرار صحيحاً فهناك أزمة حدثت بين نظام الأسد وإيران لأنه يستهدف بشكل مباشر الميليشيات الشيعة المنتشرة في سوريا وخاصة بدمشق والتي باتت تحتفل بطقوسها في الأماكن المكتظة بالناس وخاصة العريقة منها كسوق الحميدية حيث أصبح ساحة للطم والندب في مشهد غير مألوف بالنسبة للسوريين المعارضين والمؤيدين للنظام الذين أبدوا باستمرار انزعاجهم من هذه المشاهد".
وأضافوا "قد يكون القرار غير ملزم بمعنى أن النظام أحب أن يلمس ردة فعل الإيرانيين قبل تطبيقه فروج له في البداية على أنه قرار صحيح ومن ثم أعطى أوامره لإعلامه بأن يقول أن القرار مزور".
يذكر أنه في العاشر من الشهر الجاري، تداول روّاد وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر تجمهراً لمرتزقة الميليشيات الإيرانية يلطمون فيما يسمى "أربعينية الحسين" في سوق الحميدية وسط العاصمة دمشق، في مشهد أثارة موجة انتقادات للنظام الذي استجلب الميليشيات الشيعية وسمح لها باحتلال المدن.
وتستغل إيران مناسبة "أربعينية الحسين" كغيرها من المناسبات الدينية لتأكيد سيطرتها على بعض الدول العربية من خلال المبالغة في المظاهر الطائفية والتركيز على العبارات المذهبية.
التعليقات (1)