نتنياهو مهدداً: أدرس مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا

نتنياهو مهدداً: أدرس مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا
كشف تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هدد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الأحد الماضي، بأنه "يدرس مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا"، وأن ماكرون "حاول تهدئة نتنياهو وثنيه عن فعل ذلك".

وبحسب التقرير الإسرائيلي، الذي نقله موقع عرب48، قال نتنياهو للرئيس الفرنسي إن "النشاط الإيراني أصبح هدفا لإسرائيل، وإن إسرائيل ستتحرك عسكريًا إذا اقتضت الضرورة الأمنية ذلك، إلا أن ماكرون حذر نتنياهو من اتخاذ خطوات طائشة". وأشار التقرير إلى أن المحادثة هذه بين الاثنين "جرت أثناء انعقاد جلسة للحكومة الإسرائيلية".

الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية تحدثا هاتفياً لنحو نصف ساعة وتحدثا حول استقالة الحريري وتبعاتها، واتفقا على التحدث مجددا في الأيام المقبلة وزيارة نتنياهو لفرنسا بداية الشهر المقبل، كما تحدثا حول الاتفاق النووي الإيراني. 

وكان ماكرون التقى في قصر الإليزيه برئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، ونتنياهو هو أحد الذين تحدث معهم الرئيس الفرنسي في محاولة "لتهدئة الأزمة المتصاعدة" في لبنان. وتابع التقرير الإسرائيلي: "خلال المحادثة بدأ ماكرون بعرض للوضع في لبنان، قائلا إن الحريري سيعود إلى بيروت ويقدم استقالته رسمياً، فقال نتنياهو: "لا يهمني من سيكون رئيس الوزراء في لبنان أو ما الذي يحدث في السياسة الداخلية هناك، ما يقلقني هو توطيد حزب الله بدعم من إيران.. ويجب على كافة الأطراف في لبنان أن تعمل من أجل منع حزب الله من الحصول على أسلحة أكثر تقدمًا".

 دعم المعتدلين في ايران

وشدد نتنياهو، بحسب المصدر الإسرائيلي، على أن "الهدف يجب أن يكون الحد من نفوذ إيران، وليس فقط في لبنان، وإنما أيضا في سوريا". وزعم نتنياهو أن "إسرائيل" "حاولت حتى الآن عدم التدخل فيما يحدث بسوريا، ولكن بعد الانتصار على داعش، تغير الوضع، والقوات الموالية لإيران قد فرضت سيطرتها".

وحاول ماكرون، يتابع التقرير الإسرائيلي، تهدئة نتنياهو، قائلا: "أتفق بخصوص تحجيم تأثير إيران وحزب الله في سوريا ولبنان، بيد أنه يتعين علينا الحفاظ على الاستقرار في لبنان والتصرف بحذر وعدم القيام بأعمال متطرفة". وأضاف الرئيس الفرنسي: "من المهم جدا الحفاظ على الاتفاق النووي.. علينا أن ندعم المعتدلين في إيران، لا أن نصعّب مهمتهم".

ولفتت في سياق تقريرها إلى أنه وعلى الرغم من أن "نتنياهو هاتف أمس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعرض أمامه القلق الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وقال لبوتين: لن نوافق على تثبيت إيران في سوريا.. مع ذلك، الصور القادمة من سوتشي، اليوم، تشير بوضوح جلي إلى أن مخاوف إسرائيل ليست ضمن أولويات الرئيس الروسي".

كما نقلت عن "مسؤولين إسرائيليين كبار"، دون تسميتهم، قولهم إن "إدارة ترمب عندما تترك سوريا لبوتين وتستمر في الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تستمر فيه روسيا وإيران وتركيا معًا في تشكيل مستقبل المنطقة، تجد إسرائيل نفسها في وضع غير مؤاتٍ وتقريبا دون أي مقدرة على التأثير".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات