صحيفة تركية: هل حققت الدول الثلاث مرادها في سوتشي؟

وتضاربت آراء المحليين السياسيين حول النتائج التي خرج بها الاجتماع، إذ أوضح البعض أنّ المؤتمر لم يخرج بأي نتائج مهمة وجديدة تصب لصالح السوريين، في الوقت الذي لفت البعض إلى أنّ ما لم يُصرّح عنه عبر وسائل الإعلام اهم بكثير عمّا أعلن عنه القادة الثلاث بُعيد انتهاء الاجتماع.

مراد يتكين من صحيفة حرييت المعارضة، تطرّق إلى الاجتماع في مقال جاء تحت عنوان "روسيا أنشأت اللعبة، وتركيا وضعت الحدود وإيران مطمئنّة" مختصرا بعنوانه مواقف الدول الثلاث بعيد الاجتماع.

ملخص الاجتماع

وأشار الكاتب إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذهابه إلى الطاولة التي رسم معالمها نظيره الروسي فلاديمير بوتن يستعد وإن لم يكن بشكل مباشر -في سبيل إحلال السلام في سوريا- للجلوس مع بشار الأسد، لافتا إلى أنّ ما سبق ذكره يشكّل ملخص اجتماع الحل السياسي أمس.

تركيا هي المستفيد الأول

وأضاف الكاتب أنّ تركيا ستكون المستفيد الأول بعد النظام من انتهاء الحرب في سوريا، قائلا: "إنّ أسوأ صلح أفضل من أفضل حرب، وما حصّلته تركيا على مدى السنوات الستة الماضية فيما يتعلق بإحلال السلام في سوريا، هو أنّها تمكنت من وضع حد لـ حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يُعدّ امتدادا لتنظيم بي كي كي.

ماذا عن إيران؟

وأردف يتكين أنّ إيران وبعد طغيان تنظيم داعش وتوسّع نطاق نفوذه في كل من سوريا والعراق، هي التي أقنعت روسيا في عام 2015 من الانخراط في الحرب السورية، والحفاظ على الأسد، ولا سيّما أنها -والحديث عن روسيا- لا تمتلك سوى قاعدة عسكرية واحدة مطلة على البحر الأبيض وهي في طرطوس. مضيفا: "إيران التي أدت دورا رئيسا في سوريا خرجت من الاجتماع مطمئنة".

وذكر أنّ روسيا التي أفسدت اللعب كافة في سوريا عام 2015، بدأت بإنشاء لعبتها الخاصة، منوّها إلى أنّ اجتماعات سوتشي التي جاءت كخطوة تالية لأستانة هدفت إلى تعزيز المصالحة بين الأطياف السورية، وبالتالي مهدت الطريق للذهاب إلى جنيف لإرساء وتعزيز مباحثات السلام.

وتابع الكاتب في الإطار نفسه: "الحكومة في كل فرصة تقول إنها هي من صانعي اللعبة في الشرق الأوسطـ، ولكن مع احترامي للجميع روسيا هي صانعة السيناريوهات".