روسيا تتحدث عن مستقبل قواتها في سوريا

قال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف (الخميس)، إنه قد يتم تقليص حجم قوات بلاده في سوريا  مع الأخذ بالاعتبار الاتفاقات بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، حسب وسائل إعلام روسية.

وتناولت وسائل إعلام روسية مؤخراً إمكانية نهاية العملية العسكرية الروسية في سوريا، عقب استدعاء بوتين لرأس النظام (بشار الأسد) إلى مدينة سوتشي جنوب روسيا (الإثنين) الماضي، في حين نوهت مصادر أخرى إلى إمكانية سحب "الشرطة العسكرية" من سوريا قريباً.

وقالت وكالة "سبوتينك" الروسية، إن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) لفت خلال لقائه ببشار الأسد إلى أن "العملية العسكرية الروسية السورية المشتركة لمكافحة الإرهاب قاربت على الانتهاء"، بينما نقلت الوكالة عن صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالاً نشرته بعنوان "بوتين يخبر الأسد بالنهاية القريبة للحرب"، أن "روسيا أظهرت خلال مشاركتها في حرب سوريا (ضد الإرهاب) قوتها العسكرية بصورة إيجابية، والآن تهيأت لها فرصة الخروج من هذه الحرب محافظة على ماء الوجه.

 من جانبها، قالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية"، وهي صفحة غير رسمية تعنى بنقل الأخبار الروسية باللغة العربية، قالت إن "الشرطة العسكرية الروسية ستغادر من سوريا في نهاية العام 2017"، بينما قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (فيكتور بونداريف) لوكالة "سبوتينيك"، إنه "من المبكر الحديث عن سحب القوات الجوية الروسية من سوريا"، وأن "هذا سيكون ممكنا بعد إزالة الألغام وتعزيز النجاحات".

وكانت روسيا تدخلت عسكريا في 30 أيلول عام 2015 لحماية نظام الأسد ومنع سقوطه، واستعراض ترسانتها العسكرية في ذبح السوريين، الأمر الذي عبر عنه المسؤولون الروس علناً بقولهم "لولا تدخلنا لسقط النظام بأسبوع".

ويأتي الحديث عن انسحاب الشرطة العسكرية الروسية وانتهاء العملية الروسية العسكرية في سوريا، إثر تحركات مكثفة تجريها روسيا لعقد مؤتمر "سوتشي" يجمع المعارضة السورية والنظام والدول الراعية والذي يتوقع عقدة مطلع الشهر القادم.