هكذا ينسق النظام وتنظيم داعش في معارك ريف حماة

هكذا ينسق النظام وتنظيم داعش في معارك ريف حماة
يشهد ريف حماة الشمالي الشرقي احتدام في المعارك بين "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع فصائل تابعة للجيش الحر من جهة، وبين مليشيات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها من جهة ثانية على جبهات عدة.

ويتزامن هجوم النظام على المنطقة مع آخر يشنه تنظيم (داعش)، حيث سيطر على قريتي (زغيبر وأبو عجوة) بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين على مشارف قريتي (رسم الحمام وأبو خنادق)، بينما استعادت "هيئة تحرير الشام" السيطرة على قرية طليحان، بعد اشتباكات عنيفة، كما استعادت "الهيئة"، صباح اليوم،  قرى (أبوعجوة وشيحة الحمرا)، وأوقعت عشرين قتيلا من التنظيم في المعارك.

خسائر بالجملة

وتمكنت مليشيا النظام من السيطرة على عدة قرى، أبرزها ربيعة وتلة المحصر وعرفة وربدة وقصر شاوي وقصر علي، بينما صدت "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع "الحزب الإسلامي التركستاني" محاولة تقدم جديدة لمليشيا النظام والميليشيات الشيعية المساندة له على قرية المستريحة في الريف الشرقي، ودمروا دبابة بصاروخ "N29" ما أسفر عن مقتل طاقمها، إضافة لاغتنام دبابة من طراز  .T62

في السياق، صد الثوار محاولات تقدم مليشيا النظام على قرية المستريحة، ودمروا دبابة بقذيفة "RBG" واغتنموا أخرى، وسط غارات جوية على الرهجان ومحيطها، حيث بلغ عدد قتلى النظام وحلفائه 12 قتيلاً وثلاثة جرحى، وفقا لمصادر الثوار.

من جهته، استهدف "جيش النخبة" و"هيئة تحرير الشام" بالمدفعية نقاط تمركز ميليشيات الأمن والشبيحة في قرية سرحا الجنوبية بصواريخ الكاتيوشا، ما أوقع 4 قتلى.

وأكد (عبادة الحموي)، مدير المكتب الإعلامي في "جيش العزة" تدمير أربع دبابات ومدفع من عيار 57 لميليشيا النظام على جبهات السيرتيل والظافرية والبليل في الريف الشرقي عبر استهدافها بصواريخ موجهة ومضادة للدروع.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد استعادت السيطرة على تلة البليل في الريف الشمالي الشرقي واغتنمت عربة مصفحة، إثر اشتباكات ومحاولات تقدم للنظام باتجاه قرية المستريحة.

كذلك، دارت اشتباكات بين فصائل الثوار ومليشيا النظام على أطراف قرية شخيتر التابعة لمنطقة السعن شرقي حماة، انتهت بسيطرة الثوار على القرية، بعد استهداف مواقع تمركز قوات النظام بسيارة مفخخة، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.

داعش يساند

وافاد مراسل أورينت، أن حصيلة أعداد قتلى ميليشيات النظام جراء المعارك بريف حماة الشرقي إلى ما يقارب 50 قتيلاً بينهم ضباط وآخرون من جنسيات أجنبية.

من جانبه، أكد القائد العسكري في "جيش النصر"، الملازم أول "حسن أبو البراء" لأورينت أنهم دمروا دبابتين وجرافة (تركس) ومدفع رشاش لمليشيا قوات النظام، منوهاً إلى ازدياد في أعداد عناصر تنظيم "الدولة" (داعش) في المنطقة، دون معرفة السبيل الذي يتم فيه الأمر.

وأكد مراسل أورينت تنظيم "الدولة" (داعش) قد شن هجوماً مباغتاً على مناطق سيطرة الثوار في ناحية السعن، ما أسفر عن سيطرة التنظيم على قرى (أم صهريج ومعصران أبو كسور وطليحان).

كذلك، استعاد التنظيم خلال معاركه مع "هيئة تحرير الشام" السيطرة على قرى (أبو حريج  وعبيان  وأبو مرو  وأبو خنادق والسميريه والجديدة  والوسيطة والمضابع  وأبو كسور والشلو وطليحان ومعصران والزجافي وطوال دباغين وجناة الصوارنة ورسم السكاف وشيحة الحمرا وعطشانة) التابعة لناحية السعن، بينما سيطر على قرية سروج التابعة لمنطقة الحمرا.

نزوح في ظروف صعبة

في سياق متصل، تعرضت مدينة اللطامنة في الريف الشمالي لغارات من الطيران الحربي، إضافة لقصف مدفعي من قبل حواجز النظام في مدينة حلفايا، دون أنباء عن ضحايا في صفوف المدنيين، في حين تعرضت قرى الرهجان والقدامسة لقصف مماثل من نقاط تمركز ميليشيا النظام في قرية سرحا بالريف الشرقي.

بدوره شن طيران الاحتلال الروسي وطيران النظام أكثر من 150 غارة خلال الأسبوع الماضي، استهدفت عدة قرى وبلدات في الريف الحموي.

ومن الجانب الإنساني، تشهد بلدات ومدن ريف حماة الشرقي حركة نزوح مستمرة باتجاه ريف إدلب الشرقي والشمال السوري وسهل الغاب بريف حماة الغربي، حيث نزح أكثر من 70 ألف مدني جراء المعارك الدائرة في المنطقة.

وأكد الناشط الإغاثي والإعلامي "بكار حميدي" لأورينت، أنهم وثقوا وصول 85 عائلة إلى سهل الغاب وسط ظروف معيشية سيئة، مشيراً إلى أن بعض العائلات احتمت من ظروف الطقس القاسية بإسطبلات للحيوانات وأغطية من القماش وسط العراء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات