رحلات من النجف إلى دمشق.. سياحة دينية باطنها غزو طائفي!

رحلات من النجف إلى دمشق.. سياحة دينية باطنها غزو طائفي!
تناولت حلقة "هنا سوريا" يوم 29-11-2017، موضوع الرحلات الجوية الجديدة التي بدأت مؤخراً بين دمشق ومدينة النجف العراقية، من قبل شركة "أجنحة الشام" للطيران المملوكة من قبل ابن خال رئيس النظام السوري، رامي مخلوف، والتي يقتصر ركابها على السياح من الشيعة العراقيين، وذلك بالتزامن مع إعلان لوزير السياحة في حكومة النظام عن ارتفاع عائدات السياحة الدينية، وغضب شعبي إثر ازدياد المظاهرِ الدينية الغريبة عن المجتمع السوري كاللطميات وغيرها.

واستضافت مقدّمة البرنامج أحلام طبرة، الباحث في مركز الشرق للسياسات سعد الشارع من غازي عنتاب، ومدير المركز العربي للعدالة الدكتور العراقي محمد الشخلي من لندن، وصاحب شركة سياحة و سفر في دمشق سابقاً، السيد محمد المحمود من على الحدود السورية التركية، للبحث في تبعات هذا الموضوع.

غطاء ديني لجلب المرتزقة

سياحة دينية

في البداية تساءت طبرة عن حقيقة هذه السياحة التي لا تتعدى عائدتاها الـ 300 ألف دولار وفق ما ذكره وزير السياحة في حكومة النظام بشر يازجي، وكان رأي الباحث في مركز الشرق للسياسات، السيد سعد الشارع، أن لا وجود لمصطلح السياحة الدينية الذي يتحدثون عنه في الدين الإسلامي، بل هو مجرد لافتة تحاول إيران وإلى جانبها نظام الأسد، استخدامه لجلب المقاتلين المرتزقة من العراق وإيران وأفغانستان وزجهم في الحرب الدائرة في سوريا، وهذا ما أثبته وزير السياحة بحديثه عن ارتفاع عائدات السياحة الدينية مرتين أكثر من العام الذي سبقه.  

ويرى سعد الشارع أنه على الرغم من إعلان إيران عن وجودها العسكري في سوريا بشكل رسمي، إلا أنها بدأت تلجأ إلى إضفاء الطابع الديني على الطريقة التي تنقل بها عناصرها، كي تتمكن من نقل العشرات وربما الآلاف، ولأنها -بحسب "الشارع"- بدأت تستشعر خطراً أممياً قادماً ليحول دون وصول أي ميليشات من العراق أو إيران. 

كما يأتي استغلال مصطلح السياحة الدينية أيضاً، في إطار محاولات إيران للسيطرة على سوريا دينياً إلى جانب سيطرتها عسكرياً وسياسياً، من خلال جلب من تسميهم بـ"الحجاج"، وإسكانهم في منطقة السيدة زينب وببيلا وفي شرق وجنوب العاصمة دمشق، في محاولة لإعادة بلورتهم والاستفادة منهم كمقاتلين في سوريا، وفق قوله. 

ومؤكداً على ما سبق، يقول مدير المركز العربي للعدالة الدكتور محمد الشخلي، أن أغلب أفواج المرتزقة والميليشيات التي انتقلت عبر الحدود الإيرانية العراقية أو من خلال مطار النجف تم تغليفها بما يسمى بالسياحة الدينية.

مطار "النجف" يخضع إيران!

وذكر الشّخلي عدة دلائل تكشف خطة إيران في تصدير أكبر عدد ممكن من مليشياتها للقتال في سوريا، لعلّ أهمها إقرار أحد المتحدثين بإسم الميليشيات العراقية قبل يومين، بأن المقاتيلن قد انتقلوا إلى سوريا وساهموا مع ما قوات النظام بمقاتلة "داعش"، وكذلك كشف الشّخلي أن مطار النجف يقع تحت النفوذ الإيراني، حيث رفضت إيران مطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإعادة مطار النجف الدولي إلى سلطة الحكومة العراقية، وهذا، وفق قوله، أكبر دليل على أنّ هناك عمليات غير شرعية وغير قانونية تتم من خلال هذا المطار.

وحمّل "الشّخلي" سلطة الطيران المدني الدولية المنبثقة من اتفاقية شيكاغو مسؤولية الكشف عما تقوم به إيران من استخدام للطيران المدني في نقل ميليشياتها ومرتزقتها والذي يخدم بالتالي أجندتها التعاونية ضمن محور طهران بغداد بيروت دمشق.

 وإلى جانب مخططاتها بالتغول العسكري، أكد سعد الشارع، أن عمليات استجلاب الشيعة إلى سوريا تدخل ضمن إطار عملية التغيير الديمغرافي وتكريس الثقافة الفارسية، التي يسعى لتكريسها نظام الاسد جنباً إلى جنب مع إيران، ما كتلك المقاطع التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي داخل سوق الحميدية وداريا وحمص وتعرض ما يقوم به الشيعة من مظاهر غريبة عن المجتمع السوري.

cj4oh20OEno

التعليقات (1)

    الدمشقى

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    جهزو الشحاحيط لآولاد الكلب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات