قائد عسكري يكشف لأورينت مخطط النظام في درعا

قائد عسكري يكشف لأورينت مخطط النظام في درعا
أكدت مصادر عسكرية من فصائل الثوار أنها تتخذ التدابير اللازمة في مدينة درعا وريفها، إثر حشد النظام ميليشياته في الريف الشمالي الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" تعمل منذ أيام على جلب تعزيزات لها في ريف المحافظة الشمالي الغربي، وتتزامن هذه الإجراءات مع إطلاق الجيش الحر معركة جديدة ضد عناصر تنظيم "الدولة" (داعش) في الريف الغربي. مضيفة أن التعزيزات هي عبارة عن آليات عسكرية وعدد كبير من العناصر وسيارات دفع رباعي، حيث تتركز فيما يسمى مناطق "مثلث الموت" الواقعة بريف درعا الشمالي الغربي وأخرى في منطقة سجنة القريبة من حي المنشية بدرعا البلد.

بديل لـ "حزب الله"

القائد العسكري في قوات شباب السنة بدرعا، الطيار (وسيم أبو عرة)، قال إنه "بالتزامن مع المباحثات الدولية التي تشارك فيها المعارضة السورية في الرياض وجنيف، يسعى النظام لإرسال تعزيزات إلى مدينة درعا".

وأشار (أبو عرة) في حديثه لأورينت نت إلى أن هذه التعزيزات تأتي "بعد أن استبدل النظام ميليشيا (حزب الله) اللبناني بشيعة مدينة بصرى ومعهم الموالين للنظام الذين قام بتدريبهم في قاعدة التيفور (T4) في ريف حمص، وإرسالهم إلى مدنية إزرع، حيث يطلق عليهم اسم (اللواء313) ليكونوا البديل في القتال على جبهات درعا وخطوط التماس".

وكان النظام قد بدأ بتشكيل ميليشيا (اللواء 313) في محافظة درعا بتمويل إيراني مطلع (تشرين الأول الفائت) على شاكلة ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وتضم الميليشيا عناصر من "شيعة ريف درعا"، يتبعون للحرس الجمهوري في قوات النظام.

اجهاض المفاوضات

الطيار (أبو عرة) أوضح، أن هذه التعزيزات تعتبر التفاف على الاتفاقيات الدولية التي تنادي بخروج المليشيات الإيرانية و"حزب الله" من الأراضي السورية، موضحاً أنها تهدف للضغط على المعارضة في حال الفشل في المحافل الدولية، وتحقيق نصر بهدف استراتيجي هو السيطرة على الجمرك القديم أو تحقيق أي نصر عسكري في الجنوب السوري".

واكد أن فصائل الثوار وقوى المعارضة العاملة على جبهات درعا وريفها، أخذت التدابير اللازمة لصد أي هجوم والرد على أي خرق يقوم به النظام في مناطق خفض التصعيد، وأفصح عن معلومات تؤكد نشوب خلافات بين القيادة العسكرية للنظام وقيادات ميليشيا "حزب الله"، والتي باتت تمارس دور القيادة في المنطقة وتزج بعناصر ميليشيات النظام إلى جبهات القتال.

واندلعت الاشتباكات بين ميليشيا "حزب الله" وعناصر نظام الأسد في كتيبة جدية بدرعا القريبة من "تل الحارة" الاستراتيجية، وسط أنباء عن سقوط قتلى من الطرفين إثر الاقتتال (أمس الخميس).

وأوضح مراسلنا، أن سبب الاشتباكات يعود إلى خلافات بينهما حول الهجوم على منطقة زمرين القريبة من تل الحارة. وقال إن النظام وعلى إثر الاشتباكات قام بقطع إجازات الضباط وصف الضباط وطلبت منهم الالتحاق بثكناتهم القريبة من منطقة الصنمين في ريف درعا الشمالي في ظل حديث عن حشود يستقدمها النظام إلى المنطقة.

وكانت قيادات عسكرية من الجيش الحر قالت لأورينت أن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية أرسلت تعزيزات للمناطق القريبة من تل الحارة وأنشأت سواتر ترابية باتجاه بلدتي أم العوسج وزمرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات