استهلت الحلقة قضية الاتجار المخدرات بتقرير من سهل الغاب يستعرض بالصور الحملة التي بدأتها اللجنة الأمنية مؤخراً، حيث تمت مراقبة مصادر دخول وخروج المواد الممنوعة حيث استطاع فريق الرصد تتبّع الأطفال الذين يتم استخدامهم واستغلالهم، ومن ثمّ الوصول إلى رؤوس كبار من تجار المخدرات، حيث جرت اشتبكات وإطلاق نار أثناء عمليات المداهمة، كما عرض تقرير مراسل أورينت صورً للموقوفين ولكن بإخفاء معالم وجوههم.
رئيس القوى الأمنية: قبضنا على أكبر تجار المخدرات
في حديثه عن حملة القبض على تجار المخدرات وعدد الموقوفين ونوعية الممنوعات التي ضبطت، قال أحمد الظافر رئيس القوى الأمنية في قلعة المضيق أنّ انتشار ظاهرة الاتجار المخدرات دفع اللجنة الأمنية على الأخذ على عاتقها ملاحقة رؤوس التجار في منطقة سهل الغاب، مضيفاً أّنه بعد الحصول على المعلومات كافية وتحديد الوقت المناسب تم إلقاء القبض على المطلوبين في منطقة الغاب وجبل شحشبو، وتابع "بعد التحقيقات معهم تم القبض على تجار أكبر والتوصّل إلى المصادر التي يستوردون منها".
صيادلة يبعيون مخدرات للأطفال!
وأوضح الظافر أن المنطقة في الوقت الحالي تعتبر خالية من تلك الحبوب وتجارتها، مشيراً إلى أنّ أغلب تلك الحبوب تأتي من مستودعات الأدوية الموجودة في المناطق المحررة في ريفي حماة وإدلب، والتي يقوم النظام وعصاباته بتسهيل دخول المخدّرات إليها. وأردف الظاهر أنّ الفوضى المتعلقة بعدم وجود أطباء وكوادر مؤهلة في المستودعات فاقمت من ازدياد تداول وتجارة الممنوعات، موضحاً أنّ أغلب التجار الذين تم القبض عليهم يتّسمون بالجهل وغاياتهم مادية بحتة، كما أن بعض الصيادلة وبهدف الربح المادي يقومون ببيع أدوية ومواد مخدرة لأطفال ومراهقين وشباب بدون وصفات.
أحكام قضائية متفاوتة
وعن تعامل القضاء مع الأشخاص الذين تم القبض عليهم أثناء الحملة الأمنية في سهل الغاب بريف حماة سألت طبرة رئيس مجلس الشورى والمكتب الشرعي في سهل الغاب الشيخ جهاد القسوم فذكر أنه رغم الإمكانيات المحدودة لكنهم يبذلون كل الجهود لمتابعة مظاهرة تعاطي المخدرات في المنطقة، مضيفاً أن الأحكام الصادرة بحق المذنبين تختلف من تاجر لآخر وتتراوح بين السجن وغرامات بمبالغ كبيرة، كما تم إغلاق بعض الصيدليات التي تتعامل مع تلك المواد
وفي سؤالها حول دور مجلس الشورى والمكتب الشرعي في مجال التوعية حول آثار وخطر تلك المواد قال القسوم أنهم قاموا بتشكيل لجان للتواصل مع أئمة المساجد، كما أنهم استعانوا ببعض الشرعيين وفتح دورات شرعية للمتورطين من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة.
التعليقات (1)